في موقف أثار تساؤلات حول جديته وأهدافه، أعرب رئيس حركة “النهضة” في تونس راشد الغنوشي، عن استعداده للتخلي عن رئاسة الحركة في حال تقدم أي طرف بتسوية لأزمات تونس.
يأتي هذا في وقت يخضع فيه رئيس النهضة للتحقيق بتهمة التحريض على الأمنيين والإساءة لهم وإلى أجهزة الدولة.
أوساط تونسية اعتبرت أن خطوة الغنوشي للتخلي عن رئاسة النهضة، اعتراف صريح بأنه سبب الأزمة السياسية، لكنها متأخرة.
فيما يراه آخرون مناورة من الغنوشي، ورسالة منه إلى الخارج بأنه لا يزال جزءا من معادلة الحل السياسي في تونس.
من جانبه أكد رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية الدكتورة بدرة قعلول، أن الغنوشي مازال يناور لكنه مجبر على مغادرة رئاسة النهضة.
وأوضحت قعلول، خلال تصريحات لها مع برنامج حصة مغاربية، أن الغنوشي لا يزال يبعث رسائل للخارج بأنه جزء من المشهد.
وأشارت إلى أن الغنوشي وحركته دمروا الدولة التونسية خلال الفترة الماضية، ولن يتركوا معركتهم على العودة إلى السلطة بسهولة.
وفي سياق متصل أكد الكاتب والباحث السياسي بحري العرفاوي، أن الغنوشي يرغب في أن يظل الحديث عنه في الإعلام والسياسة لكي يستمر في المشهد السياسي.
وأوضح العرفاوي، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن الغنوشي أكد أن رئاسته للحركة أمر متروك لقيادات الحزب وليس للمجال العام.
وأشار إلى أن الغنوشي يقصد أنه مستعد لترك منصبه في البرلمان لحل الأزمة السياسية وعودة البرلمان.
