في تطور مفاجئ، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط الأزمة اليمنية، حيث اتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن إجراءات عدة معتبرا أنها ستنهي الحرب في اليمن.
ومن بين هذه الخطوات، قررت إدارة بايدن وقف دعم عمليات التحالف العربي بقيادة الرياض في اليمن، بالإضافة إلى إلغاء قرار الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف جماعة الحوثيين تنظيما إرهابيا.
وفي السياق ذاته، تحدثنا عبر برنامج (مدار الغد) مع عدد من المحللين السياسيين، لكشف أو معرفة رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لملف اليمن في ظل إدارة الديمقراطي جو بايدن.
دور الوسيط
وبداية، قال المستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية، سالم اليامي، إنه لا يجب أن نعول في كل شيئ على الإدارة الأمريكية الجديدة، وتمنى أن يكون هناك مواقف شخصية والسعي وراء الدفاع عن مواقفنا حتى لو كان الأمريكان يلعبون دور الوسط.
وأضاف المستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية، أن إلغاء تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية مغازلة أمريكية لإيران، لافتا إلى أنه يجب تشخيص العملية بما يحدث على الأرض، سواء كان هناك تناقض في الموقف الأمريكي أو لا.
ميليشيا الحوثي والدعم الإيراني
وقالت لوري واتكينز، مستشارة سابقة للرئيس باراك أوباما، إن السعودية ودول المنطقة سوف يحاولون التعاطي مع الموقف بأنفسهم، حيث أوضح بايدن أنه أنهى تدخل التحالف في اليمن.
وأضافت لوري واتكينز، أن واشنطن تراقب الوضع عن كثب، وستوفر الدعم الممكن، مشيرة إلى أن زيادة هجمات “ميليشيا الحوثي” على الأراضي السعودية وغيرها بسبب الدعم الإيراني.
حرب بالوكالة
من جانبه يرى رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أحمد المسلماني، أن “ميليشيا الحوثي” جماعة دينية متطرفة، وتخوض حربا بالوكالة في المنطقة الأخطر جيو سياسيا في شرق العالم.
كما أكد المسلماني أن ميليشيا الحوثي تعمل لصالح دول أجنبية وهي “إيران” والتي تعزز التطرف وتهدف إلى إثارة الفوضى والحروب المذهبية في منطقة الشرق الأوسط.
كما أشار المسلماني إلى أن اختزال الأزمة اليمنية في التهدئة مع إيران، ثم اختزال الأزمة في الاتفاق النووي الإيراني، أكبر خطأ قد يقع فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
كان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قال إن الملف النووي الإيراني أولوية قصوى لإدارة بايدن، مضيفا أن بيادن سيتعامل ما تعتبره واشنطن أزمة نووية متصاعدة.
يذكر أن الملف النووي الإيراني شهد مؤخرا العديد من التطورات خلال الأربع سنوات الماضية، وكان أبرزها برنامج إيران للصواريخ الباليستية وتدخلاتها لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تطور حتى الآن آلية للتعامل مع هذه الميليشيات لأنها تعطي الملف الإيراني أولوية.