في الوقت، الذي أعلن فيه العالم حالة الطوارئ بعد انتشار «فيروس كورونا»، الذي ضرب الصين مطلع العام الجاري، في أكثر من 50 دولة حول العالم، لم نسمع عن أي قلق أو إجراءات استثنائية اتخذت في الولايات المتحدة لمواجهة هذا الوباء.
وأثارت هذه الحالة الاستغراب لدى الكثيرين على منصات التواصل الاجتماعي ، من بين خبر وآخر، كان يتم التطرق إلى وجود حالات فردية، يتم التعامل معها بشكل فوري داخل أمريكا.
فأخر رقم لعدد الحالات هو 60 حالة فقط، من بينهم 45 حالة كانت عائدة من مدينة ووهان الصينية وسفينة أميرة الماس ويخضعون لحجر صحى.
ويرى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الفضل في عدم انتشار الفيروس في الولايات المتحدة بشكل كبير، هو القرار الذي اتخذه مبكرا بإغلاق حدوده أمام الصينيين ووقف الرحلات الجوية.
فهل كان ترامب على علم مسبق بهذه الكارثة الصحية؟
سؤال ربما لن نجد له أي إجابة واضحة وصريحة، لكن هكذا يتعامل ترامب مع الكوارث، ويحاول أن يظهر كالبطل.
وافتخر ترامب بقراره من خلال تدوينة على موقع “تويتر قائلا «إن “فيروس كورونا”، الذي بدأ في الصين وانتشر في شتى أنحاء العالم، يتفشى ببطء شديد في الولايات المتحدة.
ثم هاجم ترامب الديمقراطيين، الذين كانوا معترضين على إغلاق الحدود أمام الصينيين، وقال عنهم إنهم يلومونه فقط دون أن يقدموا أي شيء.
