قال الأستاذ في معهد الدراسات الأفريقية في جامعة القاهرة، الدكتور أيمن شبانة، إن اجتماع الاتحاد الأفريقي لبحث أزمة سد النهضة، يعد جلسة تمهيدية للتشاور من بين الأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان برعاية الاتحاد الأفريقي.
وأشار إلى أن الاجتماعي يتسق مع المادة 53 من الفصل الثامن بميثاق الأمم المتحدة، التي تجيز للمنظمات الأقليمية العمل على تسوية المنازعات الدولية، وحفظ الأمن والسلم في محيطاها الإقليمي.
وأضاف أنه الاجتماع تمهيدي نأمل أن يخرج بنتائج ايجابية تيسر عملية النقاش في أطار الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي يوم الأثنين 29 يونيو الجاري.
وأوضح شبانة، في تصريحات لـ”الغد”، أن هناك أسباب عديدة تقف وراء تعنت أديس أبابا في المفاوضات، منها أن إثيوبيا مازالت توظف أزمة سد النهضة لتحقيق أهداف سياسية داخلية في ظل أن الحكومة مقبلة على انتخابات كانت قد تأجلت ولكنها ستعقد، وبالتالي تريد حشدا داخليا مستخدمة أزمة السد.
ولفت إلى أن هناك أزمات تواجه الحزب الحاكم في إثيوبيا، مما جاء بإعادة هيكلته مرة أخرى تحت اسم “الرخاء” ويريد إرساء شرعية سياسية بالداخل، ولأن الوضع لا يسعفه والأوضاع السياسية والأمنية أيضا لا تؤهل لذلك، فيحاول التعبئة من خلال استغلال أزمة السد، فضلا عن رغبة إثيوبيا في كسب خطوات على أرض الواقع بملء السد مما يساعدها خلال أي مفاوضات مقبلة لتقليل سقف المطالب، بحسب ما تظن أثيوبيا.
وأكد أن مجلس الأمن يمتلك من الثقل السياسي ما يؤهله ليمارس الضغوط على إثيوبيا لتأجيل الملء الأول للسد، مع فتح المجال لمزيد من المفاوضات، ويستطيع أيضا بما لديه من صلاحيات، إحالة الأزمة لمحكمة العدل الدولية طلبا للفتوى.
ويعقد الاتحاد الأفريقي اجتماعا طارئا اليوم مع الأطراف الثلاثة لقضية سد النهضة (مصر وإثيوبيا والسودان) بتقنية الفيديو كونفرانس.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الإثنين المقبل، جلسة دعت إليها الولايات المتحدة بطلب مصري لبحث أزمة السد الإثيوبي.
