ما تبعيات تجديد اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء؟
“ليس هناك أي تغيير” وهو جواب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” ردا على سؤال متعلق بموقف إدارة الرئيس “جو بايدن ” من الصحراء .
والموقف الأمريكي الجديد هو تأكيد على إقرار الولايات المتحدة باعترافها الرسمي بسيادة المملكة الكاملة والتامة على الصحراء المغربية .
والاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، ترجم على أرض الواقع منها افتتاح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة جنوب المغرب، ومناورات “الأسد الإفريقي” العسكرية المشتركة بين الجيش المغربي ونظيره الأمريكي بمشاركة عشرة آلاف جندي من مختلف الجنسيات ، وإقامة مناورات للمرة الأولى بالصحراء المغربية خاصة بمنطقة المحبس ، وهي أقرب نقطة تماس مع البوليساريو.
وشكل الموقف الأمريكي ضربة قاسية لأطروحة البوليساريو، وتتويجا لسلسلة من المحطات التي عمل فيه المغرب والتي كان آخرها تدخل الجيش الملكي في منطقة الكركرات العازلة.
والاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء هو ثالث حدث في تاريخ النزاع بعد انسحاب اسبانيا من المنطقة عام 1975 ، وتوقيع الهدنة بين المغرب وجبهة البوليساريو عام 1991، وهو منعطف حقيقي قد يغير التوازنات الاستراتيجية بشمال إفريقيا.
وفي سياق متصل أكد الباحث في العلاقات الدولية وعضو المجلس المغربي للشئون الخارجية أحمد نورالدين، أن الموقف من سيادة المغرب على الصحراء أمر واضح للمجتمع الدولي.
وأوضح نور الدين، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن الموقف الأمريكي من سيادة المغرب على صحرائه موقف لا يتغير وفقا لتغيير الرؤساء.
وأضاف أن مؤسسات الولايات المتحدة شاركت في صياغة الموقف الأمريكي من سيادة المغرب على صحرائه وأبرز تلك المؤسسات الكونجرس ووزارة الدفاع الأمريكية لذلك فمن الصعب تغييره.
ومن جانبه أكد الكاتب المختص بشئون الشرق الأوسط والعلاقات الأمريكية من واشنطن محمد عويص، أن الرئيس الأمريكي بايدن سوف يستمر في الاعتراف في سيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وأوضح أن التساؤلات الحالية هل سوف تقبل البوليساريو الجلوس والتفاوض مع الحكومة المغربية خاصة بعد الموقف الأمريكي الواضح.
وأضاف أن الولايات المتحدة ليست مستعدة الدفاع عن أحد مؤكدا أن المناورات الأمريكية المغربية ليست لها علاقة بأزمة الصحراء الغربية.
وشدد على أن الولايات المتحدة تجري المناورات مع المغرب لخدمة مصالحها وحتى تكون القوات الأمريكية في حالة جاهزية.
