ما تداعيات الصراع في القرن الأفريقي على أمن المنطقة؟

رغم مرور عقود طويلة على رحيل الاستعمار عن الدول الأفريقية، لا تزال القارة السمراء تعاني صراعات ونزاعات حدودية متعددة بين دولها المختلفة، ألقت بظلالها على شعوب القارة التي مازالت تجني الشوك الذي زرعه الاستعمار من مشكلات معقدة.

وتعاني منطقة القرن الأفريقي بعدد من المشكلات والنزاعات الحدودية، أبرزها التوترات الحدودية بين إثيوبيا والسودان و بين الصومال وكينيا و بين جيبوتي وإريتريا، فضلا عن الوضع الإنساني المتدهور في إقليم تيجراي الإثيوبي.

وأدت تلك النزاعات إلى وجود أكثر من 14 مليون شخص ما بين لاجئ ونازح داخلي في المنطقة، من بينهم 4 ملايين و600 ألف لاجئ معظمهم من جنوب السودان والصومال والكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى 9 ملايين ونصف المليون نازح داخلي في جنوب السودان والصومال والسودان وإثيوبيا.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 15 مليون شخص من أصل 7 ملايين داخل إقليم تيجراي الإثيوبي في حاجة ماسة إلى المعونات الإنسانية، بينما هناك نحو 350 ألف شخص على الأقل على حافة المجاعة وهو ما تنفيه الحكومة الإثيوبية.

أما الحرب الاهلية في الصومال فتسببت في  أكبر أزمة للاجئين في المنطقة، حيث هناك 2 مليون و600 ألف نازح داخلي ،ونحو 900 ألف لاجئ صومالي يقيمون في بلدان أخرى في القرن الإفريقي.

اللاجئون في القرن الأفريقي

وتستضيف الصومال 31 ألف لاجئ من اليمن، فيما تستضيف إثيوبيا  900 ألف لاجئ من جنوب السودان والصومال، كما تستضيف كينيا 225 ألف لاجئ من الصومال. بينما تستضيف جنوب السودان نحو 298 ألف لاجئ من الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا، ويستضيف السودان 70 ألف لاجئ من إثيوبيا.

النزوح إلى السودان

ومع تفاقم أزمة اللاجئين الإثيوبيين في مخيمات اللجوء على الحدود مع السودان، ومع تصاعد أزمة تيجراي وفرار الآلاف نحو الحدود السودانية، باتت أزمة اللاجئيين  تمثل  أحد أكبر التحديات أمام حكومة الخرطوم، ومدى قدرتها على تحمل تداعيات الأزمة الإنسانية.

خلاف حدودي بين السودان وإثيوبيا

وبموجب اتفاق ترسيم الحدود عام 1902 تعد أراضي الفشقة تابعة للسودان،  إلا أن مزارعين إثيوبيين استولوا على الفشقة عام 1990، ثم نجح الجيش السوداني في استعادة السيطرة عليها عام 2020.

وطالبت إثيوبيا مرارا وتكرارا بجلاء القوات السودانية من الفشقة ، إلا أن السودان رفض مؤكدا أنه لن يتنازل عن مناطق الفشقة.

تقاعس دولي 

ويرى الصادق محمد أحمد، الخبير في قضايا اللاجئين والهجرة، إن هناك  حالة من التقاعس لدى المجتمع الدولي تجاه الوضع الإنساني المتدهور في القرن الأفريقي.

وأشار الصادق عبر برنامج مدار الغد، إلى أن المواطن الأفريقي يريد أبسط مقومات الحياة، وللأسف هذه المبادئ الأساسية لحياة أي إنسان حول العالم أصبحت رفاهية للمواطن الأفريقي،.

وطالب الصادق، حكومة المنطقة بضرورة الضغط على المجتمع الدولي لحل أزمات القرن الأفريقي، قائلا: « هذا عار على المجتمع الدولي والأمم المتحدة».

مخاوف من صراع شامل 

وقال الكاتب الصحفي أنور إبراهيم، إن هناك أزمات كبرى يعاني منها القرن الأفريقي تهدد باندلاع صراع شامل ليس بسبب ما حدث مؤخرا في إقليم تيجري المتمرد مع الحكومة الإثيوبية، وإنما نتيجة الانقسامات الداخلية في أغلب الدول الأفريقية.

واعتبر إبراهيم، أن الخلافات الإقليمية والتكتلات الدولية أثرت بشكل كبير على أفريقيا وخلفت أزمات كبرى دون التوصل لأي حل للمشاكل التي تواجه أفريقيا.

زيادة أعداد النازحين

وقال أحمد جيسود الباحث في شؤون القرن الإفريقي، عبر برنامج مدار الغد، إن الأزمات الحدودية بين الصومال وكينيا، تعد من أبرز المشاكل التي أدت إلى نزوح الآلاف فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية مثل أزمة الجفاف التي حدثت في 2011.

واعتبر جيسود، أن أزمة إقليم تيجراي والحكومة الإثيوبية فاقمت الأزمات التي تواجه القرن الأفريقي، في ظل ارتفاع أعداد القتلى المتزايد ونزوح الآلاف إلى الدول المجاورة.

وأشار جيسود إلى أن الصراعات بين الدول الأفريقية أدت إلى تزايد أعداد النازحين إلى الدول المجاورة أملا في الحصول على حياة كريمة توفر له أبسط احتياجاته المعيشية.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]