جاء إعلان فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، بحصوله على 62% من الأصوات، ليثير موجة من التساؤولات حول تأثير فوزه على محادثات فيينا بشأن العودة للاتفاق النووي.
بينما يتساءل البعض عن الدوافع التي دعت أكثر من نصف الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات، ولماذا تريد منظمة العفو الدولية فتح تحقيق بشأن ما يتهم به رئيسي من جرائم ضد الإنسانية؟
من هو إبراهيم رئيسي؟
هو ثامن رئيس لإيران منذ اندلاع الثورة عام 1979، وسيخلف الرئيس الإصلاحي حسن روحاني، الذي قضى فترتين في رئاسة البلاد.
ويعد إبراهيم رئيسي، رجل دين محافظ من المقربين لمرشد النظام الإيراني علي خامنئي، حيث يندثر من مدينة مشهد شمال إيران، وكان أحد طلابه هناك.
وشغل رئيسي منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية، وأصبح مدعي عام إيران عام 2014، ثم عين رئيسا للسلطة القضائية عام 2018.
ترشح رئيسي في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2017 ضد روحاني ولكنه خسر بعدما حصد 38% من الأصوات فقط.
وفرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات عام 1988 بسبب تورطه في إعدامات جماعية بحق معارضين.
وقال الدكتور عماد آب شناس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، إن الأوضاع في إيران وصلت لمرحلة سيئة، بعد فشل حكومة روحاني في جميع وعودها للمواطنين ما أدى لحالة من الغضب الشعبي العارم.
وأضاف آب شناس عبر برنامج وراء الحدث، أن رئيسي لديه سمعة جيدة في الداخل، فهو ضمن الشخصات التي لم تتورط في قضايا فساد رغم توليه مناصب عليا في البلاد، ما ساهم في نجاحه في الانتخابات بنسبة كبيرة.
وعن تأثر فوز رئيسي على محادثات إيران النووية، قال آب شناس، إن هناك محاولات من القوى الغربية للوصول إلى اتفاق مع الفريق المفاوض الإيراني قبل تسليم السلطة إلى رئيسي، خشية تأخر إبرام اتفاق مع حكومة رئيسي بعد تغيير الفريق المفاوض الحالي مع القوى الغربية.
من جانبه، قال حسن هاشميان، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن النظام القمعي الإيراني لا يتمتع بأي قاعدة شعبية في إيران، فلا توجد صحافة حرة ولا أحزاب سياسية ولا اقتصاد وطني قوي، مشيرا إلى أن رئيسي جزء من النظام الإيراني وجاء نجاحه بالتزوير .
وعن محادثات إيران النووية، قال هاشيمان، عبر برنامج وراء الحدث، إن رئيسي سيسخدم أوراق الحوثيين وحسن نصر الله والميليشيات في العراق في الضغط على القوى الغربية أثناء المحادثات مما قد يعرقل التوصل لاتفاق.