عيون الاحتلال الإسرائيلي تتابع سوريا

وصف نيري زيلبر، صحفي وباحث في شؤون الشرق الأوسط، وزميل مساعد في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الوضع عند مرتفعات الجولان، بأنه هادئ على الجانب الإسرائيلي، وإن كانت مؤشرات الحرب بادية بوضوح عند الجانب السوري، حيث القرى المهدمة، والغابات التي قطعت أخشاب أشجارها لاستخدامها وقودا، فضلا عن المخيمات التي تؤوي لاجئين. 

وقال زيلبر، في مقال بصحيفة «ديلي بوست»، إن قرية تقبع بجوار الحدود تبدو مهجورة، باستثناء راعٍ وحيد بصحبة قطيعه، وشاحنتين تسيران بسرعة، إنه تحول كبير عما كان عليه الحال قبل سنوات، عندما قدم «سياح الحروب»، من إسرائيليين وأجانب، للتفرج على أسوأ مشهد على الأرض. 

مختبر رعب

ويشير الصحفي إلى ما اعتاد ضباط إسرائيليون على قوله، عند بداية الحرب السورية، من أنهم يشهدون «مختبر رعب»، وقد وصلت نتائج «تجارب» ذلك المختبر إلى الجانب الإسرائيلي، وطالت صواريخ بعض القرى وطرقات على طول السياج الحدودي، وأصيب عدد من الجنود الإسرائيليين بإصابات خطيرة، وقتل ما لا يقل عن مدني واحد.

هدوء

ولكن قبل وصول قذائف هاون ضلت طريقها، وتحليق طائرة مجهولة دون طيار، قبل شهر، بدت الحدود السورية- الإسرائيلية هادئة تماما، رغم حقيقة أن ما يسمى داعش، وفصيل القاعدة في سوريا، جبهة النصرة، متواجدون عند الحدود. 

وينقل زيلبر عن ضابط إسرائيلي رفيع من القيادة الشمالية، قوله إن «لبنان قد يكون أشد المناطق عرضة للانفجار، كما يحتمل أن تشهد غزة حربا، ولكن مرتفعات الجولان هي الأكثر ديناميكية». 

فوضى وقتال

تلك الديناميكية، هي التي تفسر كيف أنه بعد سنوات من الفوضى والقتال داخل سوريا، لم توجه أي من القوى العسكرية المعارضة للأسد، سواء معتدلة أو جهادية، أو داعش، نيرانها ضد إسرائيل. وربما يوضح ذلك أيضا سبب الهدوء النسبي الذي ساد خلال الأشهر الأخيرة، وكذلك استراتيجية إسرائيل في المواجهة عند جبهة الجولان. وهنا يطرح سؤال عما إذا كانت إسرائيل اقتربت من الوقوف إلى جانب طرف ما في الحرب السورية الأهلية، بعد 5 سنوات من اندلاعها. 

جبل تل الحارة

يقول زيلبر، إنه عندما يتعلق الأمر بمرتفعات الجولان، فإن الديناميكية تتخذ عدة أشكال، ولكن ربما لا يشكل أي منها ذكريات شخصية بالنسبة لعدد من الضباط، كجبل تل الحارة، الذي يرتفع وسط سهل الجولان على مسافة بضعة كيلومترات داخل سوريا، ولعدة عقود، مثل جبل أو تلة الحارة موقع قيادة استراتيجيا للجيش السوري، ومحط أنظار مخططي الحروب الإسرائيليين. 

وقال ضابط إسرائيلي كبير: «تدربت لسنوات من أجل الاستيلاء على تلك التلة، وبذلت جهدا كبيرا، ومن ثم استولى عليها معارضون سوريون بواسطة 10 أشخاص فقط في أواخر عام 2014، بعد حصار مطول».

ترقب 

ويلفت زيلبر إلى أنه بعد غزو إسرائيل لمرتفعات الجولان في عام 1967، بقيت المنطقة، لأكثر من أربعين عاما، من أكثر الحدود الإسرائيلية هدوءا، واعتادت مجموعات محدودة من القوات السورية والإسرائيلية على مراقبة بعضها البعض على طول منطقة منزوعة السلاح، تشرف عليها قوات حفظ سلام دولية (قوات آندوف). كذلك، أبقت حكومة الأسد في دمشق، وكذلك حكومات إسرائيلية متعاقبة في القدس، على موقفها القائم على ترقب وحذر. 

تطبيع

ولاحت، في عدة مناسبات خلال العقدين الأخيرين، فرص لتوقيع صفقة سلام حقيقي أبدت فيها إسرائيل استعدادها للمقايضة على الجولان، في مقابل تطبيع كامل للعلاقات مع سوريا. 

ويقول زيلبر، إن سكان المرتفعات، وعددهم قرابة 40 ألف من الدروز السوريين، ربما يشكرون الله اليوم لفشل تلك المفاوضات، وهم يرون الحريق الناشب على الجانب السوري من الجولان.

ثقة

ويشير زيلبر إلى ثقة كبيرة للجيش الإسرائيلي في قدراته الاستخباراتية، ومراقبته لما يجري على الساحة السورية، ولكن الجيش يتخذ أيضا تدابير تقليدية ضد ما تعتبره إسرائيل أكبر مصدر للخطر في الجولان، هجوم استراتيجي يتم عبر الحدود بواسطة عربة محملة بمتفجرات، مماثل لما نفذه فصيل تابع لداعش، عند الحدود الإسرائيلية- المصرية في أغسطس/ آب 2012. وتأكيدا لذلك التهديد والتخوف، انفجرت في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، عربة مفخخة بعدما مرت بسرعة كبيرة، وانفجرت عند موقع عسكري أردني، ما أدى لمقتل ستة عسكريين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]