أفاد مراسل الغد من كابول بأن الروايات التي أشارت إلى سيطرة طالبان على مقاطعة بانشير قوبلت بالتكذيب صباح اليوم السبت، إثر ظهور أحد أعضاء المقاومة الشعبية في مقطع فيديو، وتأكيده على أن العمليات لا تزال متواصلة ومستمرة.
وأشار إلى أن أبرز وجوه المقاومة أحمد مسعود كتب أيضا على صفحته في فيسبوك للتأكيد على وجوده داخل المقاطعة، وأنه لم يهرب، كما تردد.
ولفت إلى التقارير المتداولة بشأن الاشتباكات الضارية المستمرة المقاطعة، في ظل ادعاء طالبان بتحقيق تقدم ملحوظ في بعض الأجزاء من المقاطعة.
وأضاف مراسلنا “يبدو أن الحرب ستستمر، ولا يبدو أن الحركة ستسيطر على بانشير بهذه السهولة”.
وتابع: “أفادت مستشفى إيميرجنسي بأن إطلاق للنار في العاصمة أدى لمقتل 17 من المواطنين الأفغان، الذين نقلوا إليها، بالإضافة إلى إصابة 41 شخصا”.
وأشار إلى أن إطلاق حركة طالبان النار، في أعقاب أنباء السيطرة على كامل أفغانستان، قوبل بانتقادات لاذعة.
وبشأن ملف تشكيل الحكومة، أوضح مراسلنا أن بعض الأطراف في طالبان يريد إدماج عناصر من الحكومة السابقة مع الشخصيات الجديدة التي سيتم اختيارها.
وشدد على وجود اختلافات جذرية بين عناصر طالبان حول الشخصيات التي ستقود الحكومة، وبعض الوزارات من بينها الدفاع والداخلية والخارجية.
وقال، إن أفغانستان تعيش الأسبوع الثالث في ظل غياب حكومة، وأن الفراغ ما زال موجودا في السلطة.
وكانت طالبان عرضت قبل يومين على مقاتلي الجبهة الوطنية للمقاومة في بانشير الاستسلام من دون قتال، بعد فشل المحادثات بينهما إثر رفض الجبهة عرض طالبان مقعدين لها في الحكومة الجديدة.
لكن مقاتلي الجبهة تعهدوا بمواصلة المعارك والدفاع عن المنطقة.
وتعتبر بانشير المعقل المناهض لطالبان منذ فترة طويلة، وهو واد مغلق يصعب الوصول إليه في قلب جبال هندو كوش التي تقع نهايتها الجنوبية على مسافة 80 كيلومترا شمال العاصمة كابول.
