المعركة السياسية الثانية، في حقبة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وضعت أوزارها دون تغيير في موازين القوى، فحزب جبهة التحرير الحاكم، اكتسح صناديق الاقتراع، مع عودة قوية للأحزاب الإسلامية والأحزاب التي تنتمي للغالبية الرئاسية.
وأعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، فوز حزب جبهة التحرير الوطني بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية.
وأشار في مؤتمر صحفي إلى أن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية بلغت 23.3%، وهي الأدنى في تاريخ البلاد، وجاءت لتثبت ظاهرة العزوف الانتخابي، التي تكشفها الأرقام في المواعيد الانتخابية الثلاثة الأخيرة.
وقال الصحفي سفيان حاجي، إن نسب المشاركة في الانتخابات واقعية وتعكس مدى قبول الشعب الجزائري للانتخابات التشريعية.
خيار المقاطعة، وسلوك العزوف، ضيع فرصة قلب تجديد الطبقة السياسية، وقدم خدمة جليلة للأحزاب، التي استفادت من الوعاء الانتخابي الثابت.
ولم تغير الانتخابات التشريعية المبكرة من واجهة الخريطة السياسية، فالأحزاب الكلاسيكية الأكثر تهيكلا تقاسمت فيما بينها حصة الأسد من المقاعد في البرلمان الجديد.
