مساء أمس، الثلاثاء، وخلال الجلسة الأولى لدور الانعقاد التشريعي الثاني لمجلس النواب المصري، أعلن الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، عن إحالة النائب إلهامي عجينة إلى لجنة القيم على خلفيات تصريحات مسيئة للفتيات، بضرورة إجراء كشوف عذرية كشرط للالتحاق بالجامعات الحكومية.
وقال عجينة، «إنه يجب أن يصدر وزير التعليم العالي قرارا بتوقيع الكشف الطبي على الطالبات، على أن يتم توقيعه كل عام كشرط للحصول على كارنيه الجامعة، وأي طالبة يثبت أنها تزوجت عرفيا أو ليست آنسة يتم إبلاغ أهلها على الفور»، متابعا «مش لازم أي حد يزعل من القرار ده، ولو أنت زعلان يبقى معناه إنك خايف إن بنتك تكون متجوزة عرفي من وراك».
رامي محسن، رئيس مركز الاستشارات البرلمانية، قال لـ«الغد»، إنه من المتوقع أن توقع على النائب إلهامي عجينة أي من الجزاءات البرلمانية، وهي 4 أنواع، أخفها هو توجيه اللوم، وأقساها هو إسقاط العضوية، وما بينهما قد يٌحرم من حضور جلسات أو يٌحرم من الحصول على البدل المادي للجلسات.
وأضاف محسن، في تصريح لـ«الغد»، أنه لم يحدث في تاريخ البرلمان المصري أن أدلى نائب بمثل هذه التصريحات «الفارغة»، وأن يطالب بأشياء مثل توقيع كشف العذرية على الفتيات، ومنع القبلات بين النواب.
من جانبها، قالت الدكتورة سوزي ناشد، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، مساء أمس الثلاثاء، إن تصريحات البرلماني المصري إلهامي عجينة تخطت الحدود، مشيرة إلى أن اللائحة البرلمانية تتفاوت في الجزاءات التي يمكن أن توقع على النائب، تبدأ بتوجيه اللوم وتنتهي بإسقاط العضوية.
وأضافت ناشد، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على قناة «الغد»، أن هناك رفضاً كبيراً من المجلس تجاه التصريحات الخاصة به، لاسيما التصريح الأخير الخاص بكشوف العذرية للبنات الرغبات بدخول الجامعة، وهي تصريحات ترتبط بالأسرة المصرية المعروف عنها الأخلاق والتربية السلمية، والقيم الدينية، معربة عن توقعاتها بإسقاط العضوية الخاصة بعجينة.
وأكدت أن تصريحات عجينة تكررت، وتكشف أن النائب لديه نوايا غير طيبة، لافتة إلى أن تلك التصريحات جاءت في اتجاه واحد فهنا في الأمر تعدى كونه زلة لسان أو خيانة للتعبير، مشددة على أن تلك التصريحات أساءت للمجلس بالكامل، موضحة أن لجنة القيم ستشكل في غضون 3 أسابيع، ومن ثم سيتم إحالة النائب لها.
يذكر أن عددا من المنظمات الحقوقية والمجلس القومي للمرأة تقدموا ببلاغ إلى النائب العام ضد عجينة على خلفية تصريحاته التي اعتبروها مهينة وجارحة لكرامة السيدات المصريات، كما تقدمت نائبات داخل المجلس بشكوي إلي الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس يطالبن فيها بالتحقيق مع عجينة، فضلا عن بلاغ رسمي قدمه الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها عجينة تصريحات تسبب لها الحرج، سبق وأن أثار جدلًا واسعًا حوله بسبب تصريحاته عن ضرورة إجراء عمليات الختان للإناث بسبب الضعف الجنسي الذي يعاني منه الرجال المصريين، في بداية انعقاد مجلس النواب، في يناير/ كانون الثاني، تقدمت كل نائبات المجلس بشكوي مجمعة ضد عجينة إلى رئيس المجلس بعد تصريحات غير لائقة عن ملابس عضوات المجلس.
