ما موقف الجزائر وتونس من المخطط التركي في ليبيا ؟ .. محلل سياسي يجيب
أكد الكاتب والمحلل السياسي من تونس زياد الهاني، أن ليبيا تعتبر امتداد طبيعي لتونس وهناك علاقة تاريخية بين البلدين.
وأضاف أن تونس تتابع بكل قلق مستجدات الأوضاع في ليبيا، مؤكدا أن الراعي الأول لنقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا هي تركيا.
وأكمل أنه لأول مرة يصدر موقف للرئيس التونسي يعارض سياسات حركة النهضة في الملف الليبي وبالتحديد عندما أكد الرئيس قيس سعيد على أن اعتراف تونس لحكومة السراج هو اعتراف مؤقت ومقيد.
وشدد على أن وزير الدفاع التونسي صرح اليوم بأنه تم رصد تزايد التسللات من الحدود الليبية إلى تونس وتعهد باتخاذ كافة الإجراءات لحماية الحدود.
وعن موقف تونس من تطورات الأزمة الليبية قال الهاني، هناك تنسيق جزائري تونسي واتفاق كامل في الموقف من الأزمة الليبية، و في حالة اندلاع حرب في ليبيا فلن تقف البلدان مكتوفتي الأيدي تجاه النزاع العسكري بين قوات حكومة الوفاق والجيش الليبي والأطراف الداعمة لهما.
وأوضح أن تركيا ترعى الإرهابيين والدواعش وتستعملهم في تحقيق أطماعها في ليبيا وهو تهديد مباشر للجزائر وتونس.
وكان المرصد السوري قد كشف عن نقل 2500 داعشي من تونس إلى ليبيا، يوم السبت.
وأفادت مصادر ليبية بأن حكومة الوفاق في طرابلس، حركت تعزيزات عسكرية وعناصر ميليشيات باتجاه مدينة سرت.
وقالت المصادر إن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت. وتخطط حكومة السراج بدعم من تركيا، لاستعادة سرت وقاعدة الجفرة الجوية من الجيش الوطني الليبي.
وكان اللواء أحمد المسماري، كشف الأسبوع الماضي عن تحركات كبيرة لمليشيات الوفاق وتركيا في محيط المنطقتين. مشيرا إلى إمكانية اندلاع معركة كبرى في أي لحظة.
