أكد قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، أن التحركات الأمريكية والدولية بشأن قطاع غزة تهدف للتخفيف من الأزمات وليس لكسر الحصار المفروض على مليوني انسان في القطاع منذ 12 عاما.
وقال ماهر مزهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية:” إن كل الوفود التي تزور قطاع غزة تحمل عروضا ورسائل من صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والاحتلال الإسرائيلي تتمثل أولا في تقديم معونات إنسانية وإتمام صفقة تبادل أسرى مقابل التخفيف من معاناة شعبنا في القطاع”.
وأضاف مزهر، في مقابلة مع “الغد”، “أن فصائل المقاومة أجمعت اليوم خلال لقاء لها في غزة أنها لن تقبل أي حلول إغاثية من أمريكا أو أي أطراف تتدخل من أجل إنهاء مسيرات العودة”.
وتابع: “أن فصائل المقاومة أكدت على ضرورة فصل المسارات عن بعضها البعض ليتم إبرام صفقة تبادل مشرفة تبدأ بالافراج عن 54 أسيرا محررا أعاد الاحتلال اعتقالهم من صفقة شاليط ومن ثم البدء بالمفاوضات حول صفقة جديدة”.
وأكد مزهر أن كل الفصائل الفلسطينية تجمع على ضرورة الاستمرار في مسيرات العودة حتى كسر الحصار عن قطاع غزة.
وقال :”ليس المقصود برفع الحصار فتح معبر رفح وإدخال بضائع، بل المقصود أولا رفع الإجراءات العقابية عن غزة، وأن تنعم غزة بحياة كريمة من خلال توفير مطار وميناء وبنى تحتية وكهرباء ومياه صالحة للشرب وتوفير حياة آمنة ليواصل شعبنا كفاحة ونضاله”.
وأشار إلى أنه منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلانين من مارس الماضي تتواصل الوفود إلى القطاع سواء مبعوث عملية السلام نيكولاي ملادينوف أو السفير النرويجي وجهات أخرى من أجل الالتفاف على مسيرات العودة التي من الواضح أصبحت تضع الاحتلال في الزاوية وتكشف الوجه الحقيقي له الذي يقتل الأطفال على حد قوله.
وأوضح أن مسيرات العودة بدأت تأخذ أشكالا جديدة من خلال البالونات والطائرات الورقية التي تبث الذعر لدي الاحتلال.
وقال مزهر: “إن قضية غزة ليست إنسانية وإغاثية بل قضية شعب يبحث عن الحرية والاستقلال “، ومضيفا ” أن من يريد التصدي لصفقة ترامب وفصل غزة وفكرة الوطن البديل يجب أن يعزز من صمود شعبنا ويدعم مسيرات العودة”.
وطالب القيادة الفلسطينية بالذهاب لعقد مجلس وطني توحيدي من أجل صوغ استراتيجية واضحة لمواجهة التحديات.
يذكر أن 134 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 14 الفا جراء قمع قوات الاحتلال مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة منذ الثلاثين من مارس الماضي.
كما وتفرض سلطات الاحتلال حصارا بريا وجويا وبحريا على قطاع غزة منذ العام 2007 أثر على كافة مناحي الحياة ورفع نسبة الفقر والبطالة الى مستويات غير مسبوقة.