ما وراء زيارة أمير الكويت الأولى إلى روسيا
زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه مقاليد حكم البلاد، يقوم بها أمير الكويت إلى موسكو، حيث أعلنت الخارجية الروسية اليوم، الجمعة، أنها ستتم في الفترة من 9 إلى 11 من الشهر الجاري، حيث سيجري أمير دولة الكويت مع الرئيس الروسي مباحثات رسمية مباشرة، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
الزيارة يتم التحضير لها منذ شهور، إلى أن التقى مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، مخائيل بوغدانوف، مع سفير دولة الكويت في موسكو عبد العزيز العدواني، من أجل التحضير إلى زيارة أمير دولة الكويت إلى مدينة سوتشي تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ما وراء الزيارة
ينظر إلى هذه الزيارة المرتقبة بأهمية شديدة، كونها تأتي في ظل ظروف سياسية استثنائية تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وصفها سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى الكويت ألكسي سولوماتين، بأنها “تاريخية” ومهمة جدا.
ومن المتوقع طرح موضوع شراء أسلحة من روسيا، فضلا عن توقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات، خاصة في مجال الغاز بناء على رغبة الكويت، وفقا لما ذكره سولوماتين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”، والذي أشار إلى أن “مكافحة الإرهاب ستكون بندا حاضرا بقوة على طاولة لقاء قائدي البلدين في الزيارة المرتقبة”.
علاقة تاريخية
يعود أول ذكر للعلاقات بين الكويت وروسيا من خلال الزيارة، التي قامت بها الباخرة الحربية الروسية (غيليان) للشواطىء الكويتية في 18 فبراير/شباط عام 1900 ثم الطراد الحربي (فارياغ) في ديسمبر عام 1901 والسفينة (كورنيلوف) في عام 1902 والطراد (اسكولا) في عام 1903.
وكانت آخر زيارة قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى موسكو عندما كان وزيرا للخارجية عام 1991، ومن وقتها ظلت المباحثات مع الطرف الروسي من قبل الأمير عن طريق الهاتف.
وتعد الكويت من أوائل الدول الخليجية التي أقامت علاقات مع الاتحاد السوفييتي السابق في ستينيات القرن الماضي، وكانت الكويت من أوائل الدول التي اعترفت بقيام روسيا الاتحادية.
ودلت الرسائل والبرقيات، التي تبادلها القناصلة الروس في بغداد واسطنبول، على الاهتمام الروسي بالأحداث التي كانت تجرى في الكويت والمناطق المجاورة لها، واستمرت العلاقة على ما هي عليه حتى توجت عام 1963 بافتتاح سفارة للاتحاد السوفييتي في الكويت، تلاها افتتاح السفارة الكويتية في موسكو العام نفسه.
