مباحثات رسمية للسراج في القاهرة.. و«الثني» يحذر من التعامل مع «الوفاق»
وصل رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، إلى القاهرة، اليوم السبت على متن طائرة خاصة في زيارة هي الأولى له منذ انتقاله لممارسة مهام عمله من العاصمة طرابلس.
ورافق السراج في زيارته للقاهرة عدد من أعضاء المجلس الرئاسي الليبي، ومن المقرر أن يلتقي والوفد المرافق له عددا من المسؤولين المصريين رفيعي المستوى لبحث آخر التطورات على الساحة الليبية وسبل استكمال جهود منح الثقة للحكومة المتوافق عليها دوليا.
وأكدت وسائل إعلام ليبية أن السراج سيلتقي اليوم السبت، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري استقبل قبل يومين نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكموني بمقر وزارة الخارجية المصرية، حيث ناقش اللقاء أهمية العمل على تحقيق التوافق السياسي الليبي عبر قيام مجلس النواب باعتماد الحكومة في أقرب وقت، حتى يتم التفرغ تماما لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، حيث أكد الطرفين خلال اللقاق على ضرورة توفير الضمانات التي تسمح للجميع بتوفير الدعم لحكومة الوفاق.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه وزير الخارجية الليبي بالحكومة المؤقتة في طبرق، عبدالله الثني، بيانا رسميا حذر فيه «الدول الأشقاء الأصدقاء من دول العالم وخاصة الدول الأوروبية التي غضت الطرف عن كل المواثيق والأعراف والأخلاق الدبلوماسية، وذلك من خلال تجاهل وجود حكومة شرعية تمارس أعمالها بصورة رسمية ومعترف بها في جميع أنحاء العالم، وأصرت على التعامل مع حكومة الوفاق الوطني المقترحة في سابقة تاريخية، وذلك من خلال زيارة وزراء ورؤساء وزراء من هذه الدول، وكأنها بذلك تريد فرض أمر واقع جديد في ليبيا والهيمنة على سيادة الدولة الليبية ومقدرات الشعب الليبي من خلال استغلال الأموال المجمدة في الخارج لدعم حكومة لم تنل ثقة مجلس النواب المنتخب».
وأكد بيان الحكومة المؤقتة، في الوقت نفسه، على التزامه بـ « ممارسة مهامها الموكلة إليها من مجلس النواب الموقر في الداخل والخارج بكل ما أوتيت من قوة» معربة عن «الاستعداد التام والرغبة الأكيدة في تسليم مهامها إلى حكومة الوفاق المقترحة، وذلك حال منحها ثقة مجلس النواب المنتخب وصاحب الحق والشرعية في ذلك».
وتصاعدت حدة الخلاف بين حكومة طبرق وحكومة الوفاق الليبي خلال الأيام الماضي، بعدما أطلق الجيش الليبي المعترف به من جانب مجلس نواب طبرق، بقيادة اللواء خليفة حفتر، ما عرف بـ «معركة سرت الكبرى» لتحرير المدينة الليبية من تنظيم داعش الإرهابي الذي كان قد سيطر عليها قبل عام، فيما تحركت قوات أخرى من مصراته مدعومة من حكومة الوفاق التي أصدرت بيانا أمس الجمعة، تحدد فيه مهام القوات المشاركة في تحرير سرت، ومحذرة من مشاركة قوات أخرى إلا للدفاع عن النفس.
