تقوم شركة رائدة في الأردن بجمع الملابس والأحذية المستعملة وبيعها بأسعار تناسب الأسر ذات الدخل المنخفض، في مشروع يساعد محدودي الدخل ويحافظ على البيئة، وذلك بعد أن حققت نجاحا في لبنان.
وقالت الباحثة والمتخصصة في علم الاجتماع، الدكتور فاديا إبراهيم، إن تلك المبادرات تساعد في حل الأزمات، لا سيما مع ارتفاع أسعار الملابس في الأردن بسبب ارتفاع الجمارك والضرائب من السلع، وخلال فترة كورونا ازدادت البطالة وبات المستوى الاقتصادي للعديد من الأسر المتوسطة والفقيرة أكثر صعوبة.
وأوضحت، خلال لقاء على شاشة الغد، أن معدلات الإنجاب في تلك الأسر تكون مرتفعة ما يجعل هناك عبئا ماديا على الأهالي لتوفير الملابس لكل أفراد الأسرة، مؤكدة أن تلك المبادرة جدية التي توفر نوعا من التكافل والخدمة المجتمعية التي يقوم بها الشباب لخدمة شرائح واسعة من المجتمع الأردني.
وتابعت إبراهيم أن فكرة شراء الملابس المستعملة ليست بجديدة على المجتمع الأردني، حيث يتم جلب الملابس الأوروبية المستعملة وبيعها في المناطق الشعبية بمبالغ قليلة، وهي ثقافة موجودة لدى الطبقات دون المتوسطة، مشيرة إلى أنه في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الحالي لا يوجد حرج لدى الأسر من شراء الملابس المستعملة لتوفيرها لأطفالها.
وأشارت إلى أن تلك المبادرات بحاجة إلى دعم من الدولة، خاصة أنها لا تزال محدودة وأي مجتمع به طبقات فقيرة يحتاج لمبادرات كتلك بشكل أكبر لتغطية أكبر عدد من المحتاجين، ولا سيما في فصل الشتاء.
