أطلقت منظمة مكتبة بلا حدود البولندية، مبادرة، تستهدف دعم من تقطعت بهم السبل للوصول إلى وجهتهم الأخيرة بعبور الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا.
تعتمد المبادرة على جمع آلاف الكتب من مختلف أنحاء أوروبا، وإرسالها إلى المهاجرين العالقين على الحدود لمساعدتهم على قضاء الوقت الطويل عبر الحدود بشكل إنساني.
وقالت ماري شيدلوفسكا، أحد المشاركات في المبادرة، وهي فنانة بولندية مقيمة في بروكسل، إن عشرات المهاجرين من العراق وفلسطين وسوريا وأفغانستان وإيران، يعيشون في ثكنة عسكرية، في غرف لا تتسع لهم، يجهلون مصيرهم، هل سيتم ترحيلهم إلى دولهم أم أن دولا أوروبية قد تستقبلهم.
وأضافت «الغرف تكاد لا تتسع للمقيمين فيها، هم طلبوا من الجمعيات الخيرية أن تقدم لهم كتبا لتساعدهم على كسر الفراغ والعزلة التي يعيشونها، المبادرة تتسع الآن لتشمل دولا أوروبية عديدة كبلجيكا».
ولاقت المبادرة دعما من جهات عدة، حيث أعلن فراس أبو دبوسة، مدير مقهى لا غرانج، في ضواحي بروكسل، إنه دشن حملة لجمع الكتب أيضا، لإمداد المنظمة بما تحتاجه.
وقال: «رغبنا في تقديم يد العون لهؤلاء، جمعنا حوالي 30 كتابا، وسنقدم حوالي 40 من المكتبة، وأعلنا عن تخفيض في أسعار الكتب لمن يرغب بأن يشتري ويرسل كتبا بدوره».
