مبادرة باشاغا.. هل تنجح في إنهاء الخلافات الليبية؟
أطلق رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا مبادرة لعقد حوار يشمل جميع الأطراف في إطار المصالحة الشاملة.
وأشار باشاغا إلى أن المبادرةَ تهدف إلى ترسيخِ مبدأِ المشاركة الوطنيةِ الواسعةِ لإنهاء الخلافات في ليبيا.
وجاءت المبادرة عقب إعلان حكومة باشاغا التزامها بإجراء الاستحقاقات الانتخابية في أقرب وقت.
في حين خرجت مطالبات من داخل ليبيا بالخروج من عباءة حوارات المستشارة الأممية ستيفاني وليامز اعتماد الحوار الليبي الليبي.
في هذا السياق، قال من القاهرة محمد الأسمر، رئيس مركز الأمة الليبي للدراسات، إن باشاغا لديه القدرة على الحوار مع الآخر، وخير دليل على ذلك الحوار الذي أطلقه مع القوات المسلحة الليبية، بقيادة خليفة حفتر.
وأضاف الأسمر في تصريحاته لحصة مغاربية، أن المبادرة التي طرحها باشاغا من ناحية المعطيات على الأرض تبقى وطنية لكنها من أحادية الجانب في نهاية المطاف.
ويرى أن ليبيا ليست بحاجة إلى مزيد من المبادرات والحوارات، لافتا إلى أنه لو تم الرجوع إلى الاتفاقيات التي أبرمت برعايات أممية، وآخرها خارطة الطريق التى جرى التوصل إليها في نوفمبر 2020 لما وصلت الأمور لما هي عليه الآن.
ومن طرابلس قال أحمد أبوعرقوب، العضو المؤسس لحراك 24 ديسمبر، إن المبادرة التي طرحها باشاغا، أثارت فضول الكثيرين عن التساؤل عمن هم الأطراف المنوط بهم الحوار، وقيل إن باشاغا يريد ان يفكر بصوت عال.
وأشار إلى استمرار المسار السياسي وإيجاد حل لإنهاء الانسداد الحاصل وتسليم وتسلم السلطة بشكل سلمي دون فرض قوة.
وذكر أبو عرقوب إلى أن ملامح هذه المبادرة لم تنضج بعد، مشيرا إلى ان عبد الحميد الدبيبة كل محاولته تستهدف جر ليبيا إلى الصراعات والانقسامات.