في مبادرة شبابية، قام مصريون بتطوير وصناعة أدوات حماية متطورة يمكن إعادة تعقيمها واستخدامها لمواجهة الطلب المتزايد من المستشفيات..
أحد هؤلاء الشباب لم يعمل مطلقا في صناعة المستلزمات الطبية، ولكن خبرته في مجال صناعة الملابس الرياضية المضادة للبكتيريا كانت بداية مشروع صناعة أدوات حماية طبية لمواجهة فيروس كورونا.
يقول إسلام رشوان أحد مؤسسي شركة ملابس تكنولوجية”عندما ظهر فيروس كورونا استقبلت اتصالا من الدكتور صابر هلال طلب مني تطوير منتج طبي باستخدام وسيلة تعتمد على التكنولوجيا، فاعتمدنا على قماش طارد للمياه ولا تمر منه البكتريا أو الرذاذ”.
ومن جانبه يقول الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيا طبية صابر هلال “فكرنا بإدخال التكنولوجيا في المجال الطبي لصناعة البدل الطبية والكمامات التي تتمتع بميزات إضافية عن الموجودة”.
ويمكن اعادة تعقيم تلك المنتجات واستخدامها لعشرات المرات، وهو الأمر الذي دفع عدد من الجمعيات الأهلية لشرائها وتوزيعها على المستشفيات من بينها مؤسسة أهل مصر.
وقالت الدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، إن هدفنا الوصول لكافة محافظات مصر، وكان من المهم أن يتبرع الناس ببعض المستلزمات.
فيما قال عادل أحمد المدير التنفيذي لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، إن التناغم الذي حدث خلال أزمة كورونا غير مسبوق بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والشركات،وهو أمر سنستفيد منه كثيرا بعد انتهاء الأزمة.
وقال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث باسم جامعة القاهرة، إن المسؤولية المجتمعية لرجال الأعمال ومعظم مؤسسات المجتمع تتطلب منها أن تساعد المنظومة الصحية.
ودعا رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في تحمل المسئولية المجتمعية وحماية المجتمع من فيروس كورونا، وإلا قد لا تتحمل المنظومة الصحة وتقع كارثة.
الكارثة التي يتحدث عنها المتحدث باسم جامعة القاهرة يعمل آلاف الأطباء في مصر على منعها، وتتعاون معهم كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتحقيق تلك الغاية.