امتازت العديد من المدن العراقية لا سيما الموصل على مدار قرون بالمباني المستوحاة من التراث الإسلامي.
إلا أن تلك المعالم وأبرزها المشربيات المزخرفة التي تعرف بالشناشيل اختفت خلال السنوات الماضية، نتيجة الحروب والإهمال، ودشنت الحكومة العراقية مؤخرا مشروعا لإحياء هذه المعالم التراثية.
وعكف فنانون تشكيليون عراقيون على ترميم ما تبقى من تلك الشرفات الخشبية بتصاميمها التقليدية المتميزة التي تعد من المعالم المعمارية للثقافة الإسلامية الثرية، لاسيما في البيوت الموصلية.
وقال خالد غانم، مدير مشروع إعادة تأهيل مباني الموصل، إن البيوت في الموصل تشتهر بكثرة الشناشيل التي تمتد أعمارها على 250 عاما.
وأضاف “أدت الحروب إلى دمار هذه المنازل التراثية”.
والشناشيل تحفة معمارية تمتد فوق الشارع أو الزقاق أو داخل الفناء الداخلي للمنزل، وتبنى بالخشب المنقوش بالزجاج الملون، حتى تتيح للنساء مشاهدة الحي بالخارج من داخل بيوتهن، وخصوصا عندما كان الحي منغلقا وتصميم البيوت موجه للداخل وليس الخارج.
ويطمح العراقيون أن تطال عملية الترميم مدنا ومحافظات أخرى من بينها البصرة والتي تلقب بمدينة “الشناشيل”، حيث يعاني التراث هناك من الإهمال والتدمير.
