أطلق مختصون في علم النفس والاجتماع مبادرة تحت عنوان “لا لإدمان السوشيال ميديا” في مصر، وذلك بهدف الحد من تأثير الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على فئات المجتمع المختلفة، لا سيما الشباب.
ووفقا للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يبلغ متوسط عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر نحو مليوني مستخدم في الساعة.
وتقول إحدى الفتيات، تدعى منة، إنها تحب تصفح وسائل التواصل المختلفة واستخدام الهاتف الجوال، مؤكدة أنها تستخدمه في الحديث مع صديقاتها والاستماع للموسيقى والتصوير والتصفح.
وتقضي منة أكثر من عشر ساعات يوميًا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ما جعلها أسيرة هاتفها المحمول الذي بات جزءًا من نمط حياتها.
وتسعى مبادرة “لا لإدمان السوشيال ميديا” للتعريف بمخاطر الإفراط فى استخدام هذه الوسائل على مستويات عدة صحية ونفسية واجتماعية، وغيرها بعد أن تضرر كثيرون بسبب الاستخدام الزائد لوسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت مؤسسة مبادرة “لا لإدمان السوشيال ميديا”، إيمان شاهين، إن هناك أضرارا على المستويات كافة جراء إدمان السوشيال ميديا، وهو ما تطلب التحرك للقيام بالدور المجتمعي، لذا قررت التحرك لتوعية المجتمع بخطورة إدمان السوشيال ميديا.
ورغم وجود فوائد مختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي من بينها اكتساب المهارات وتقريب المسافات بين الناس وغيرها، فإن الترشيد في استخدامها يظل مطلوبًا وخصوصًا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة وفق توصيات المبادرة.
وأشارت عضوة المبادرة، عزيزة حافظ، إلى أنه يجب تحديد هدف معين خلال تصفح السوشيال ميديا، ويجب ألا يكون ممارسة أو تواصل بشكل غير هادف.
وبحسب الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بلغ عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر مليوني مستخدم في الساعة تمثل قرابة 52 مليون زيارة لذا تبرز أهمية مثل هذه المبادرة التوعوية.
وتستهدف مبادرة “لا لإدمان السوشيال ميديا” شرائح مختلفة من المجتمع، وتسعى لأن تحدث تغييرًا في نمط التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي لتقلل من آثارها السلبية التي ظهرت خلال الفترة الماضية.
