مبعوث أمريكا لكوريا الشمالية يزور اليابان وكوريا الجنوبية الأسبوع المقبل

ذكرت وزارة الخارجية الصينية، أن له يو تشنغ نائب وزير الخارجية اجتمع مع المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجن، اليوم الجمعة.

ولم يفصح قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن أي تفاصيل أخرى بشأن الاجتماع خلال إفادة يومية.

واجتمع بيجن أيضا مع نائب وزير الخارجية لوه تشاو هوي في العاصمة الصينية بكين أمس الخميس لمناقشة قضايا تتصل بكوريا الشمالية.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن مبعوث الولايات المتحدة إلى كوريا الشمالية ستيفن بيجون سيزور بكين يومي الخميس والجمعة.

وسيتوجه بيجون إلى الصين بعد أن أجرى محادثات مع مسؤولين في كوريا الجنوبية واليابان هذا الأسبوع.

وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة بعدما أجرت كوريا الشمالية سلسلة من تجارب الأسلحة وشنت حربا كلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما زاد المخاوف من أن البلدين قد يعودان إلى مسار التصادم الذي كانا عليه قبل بدء المساعي الدبلوماسية العام الماضي.

ووفقا لمسودة مشروع اطلعت عليه رويترز، فقد اقترحت الصين وروسيا يوم الاثنين أن يرفع مجلس الأمن الدولي حظرا على تصدير كوريا الشمالية للتماثيل والبحريات والمنسوجات. وقالت روسيا إن المسودة، التي تتضمن إجراءاتها رفع الحظر على الكوريين الشماليين العاملين في الخارج، تهدف إلى تشجيع المحادثات بين واشنطن وبيونجيانج.

وذكر مسؤول بالخارجية الأمريكية أن الوقت الراهن ليس الوقت المناسب لأن يدرس مجلس الأمن رفع العقوبات لأن كوريا الشمالية “تهدد باستفزاز متصاعد، وترفض الاجتماع لمناقشة نزع السلاح النووي، وتواصل الاحتفاظ بأسلحة الدمار الشامل المحظورة وبرامج الصواريخ الباليستية وتطورها”.

وتعهدت كوريا الشمالية باتخاذ “مسار جديد” غير محدد إذا فشلت واشنطن في تخفيف موقفها قبل نهاية العام.

وأنهى بيجون زيارة استغرقت ثلاثة أيام لكوريا الجنوبية يوم الثلاثاء حيث حاول إنقاذ المفاوضات لكنه لم يتلق ردا من بيونجيانج على دعوته لمناقشة “جميع القضايا المهمة”.

دعا المبعوث الأمريكي الخاصّ لشؤون كوريا الشماليّة ستيفن بيجون الأربعاء بيونغ يانغ إلى استئناف المفاوضات المتعلّقة بنزع سلاحها النووي، على مستوى أعلى ممّا هي عليه حاليًا، محذّرًا إيّاها من أنّها قد “تفوت الفرصة”.
وقال بيجون الذي اختير لتولّي منصب نائب وزير الخارجيّة الأميركي إنّه “لا يوجد أيّ دليل ملموس أو يمكن التحقّق منه على أنّ كوريا الشماليّة قد اتّخذت خيار نزع الأسلحة النوويّة”.
وأضاف الدبلوماسي أمام لجنة من الكونجرس يُفترض أن توافق على تعيينه في المنصب الجديد “لكنّنا ما زلنا نعتقد أنّ بيونج يانج يُمكنها اتّخاذ هذا الخيار”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختار بيجون لمنصب نائب وزير الخارجيّة، على أن يحتفظ أيضاً بمهمّته الشاقّة المتمثّلة بالعمل على إعادة إطلاق مفاوضات نزع سلاح بيونج يانج النووي.
واعتبر بيجون أنّ المفاوضات يُمكن أن تحرز تقدّمًا إذا شاركت فيها بشكل مباشر نائبة وزير خارجيّة كوريا الشمالية تشوي سون هوي، موضحًا “أنها الوحيدة التي تحظى بثقة الزعيم” الكوري الشمالي كيم جونج-أون. وأردف “حتّى الآن، هي لم تُشارك في هذه المفاوضات على نحو جادّ”.
وأشار بيجون إلى أنّ نجاح المفاوضات لا يزال ممكنًا لكن على كوريا الشمالية “انتهاز هذه الفرصة”.
وقالت كوريا الشماليّة الإثنين إنّها “لم تعد مهتمة” بعقد قمم مع الولايات المتحدة ما لم تقدّم واشنطن تنازلات جديدة في مفاوضاتها النوويّة، وذلك بعد ساعات من تلميح ترامب إلى إمكان عقد قمة.
وكتب ترامب على تويتر، الأحد، مخاطبًا زعيم كوريا الشماليّة “يجب أن تتحرّك سريعًا للتوصّل إلى اتّفاق.. نراك قريبًا”.
والتقى كيم وترامب ثلاث مرّات منذ حزيران/يونيو العام الماضي، لكنّ المحادثات توقّفت منذ أن انتهت قمّة هانوي في شباط/فبراير بخلاف حول تخفيف العقوبات، في حين انهارت محادثات جرت على مستوى فرق عمل في السويد في تشرين الأوّل/أكتوبر.
وحدّدت بيونج يانج لواشنطن موعدًا نهائيًا هو نهاية العام للتقدّم بعرض جديد. وقال مستشار وزارة الخارجيّة كيم كي غوان إنّ الولايات المتحدة تماطل و”تتظاهر بأنّها حقّقت تقدّمًا”.