مبعوث أمريكي: واشنطن وحلفاءها يستعدون لتجربة نووية كورية
قال المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن لكوريا الشمالية، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ”تستعد لجميع حالات الطوارئ المحتملة” بالتنسيق الوثيق مع حلفائها في كوريا الجنوبية واليابان، حيث تراقب الترتيبات الكورية الشمالية الخاصة باختبار تفجير نووي محتمل، والذي يقول مسؤولون خارجيون إنه ربما يكون وشيكا.
وقال مسؤولو استخبارات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إنهم اكتشفوا جهودا لكوريا الشمالية بشأن تحضير منطقة اختبار في شمال شرق البلاد لتجربة نووية أخرى، والتي ستكون السابعة منذ عام 2006 والأولى منذ سبتمبر 2017، عندما زعمت أنها فجرت قنبلة هيدروجينية تناسب صواريخها الباليستية العابرة للقارات.
وكان سونغ كيم، الممثل الأمريكي الخاص لشؤون كوريا الشمالية، في سول لحضور اجتماع ثلاثي مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني لمناقشة التهديد المتزايد الذي تشكله برامج الأسلحة النووية والصواريخ لكوريا الشمالية.
وقال كيم، مشيرا إلى كوريا الشمالية بالاسم الرسمي، إن ”الولايات المتحدة تقدر أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تستعد في موقع بونغي-ري لما سيكون تجربها النووية السابعة… هذا التقدير يتفق مع التصريحات العامة الأخيرة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”.
بالإضافة إلى التنسيق مع سول وطوكيو بشأن التخطيط للطوارئ، قال كيم إن واشنطن مستعدة أيضا لإجراء ”تعديلات قصيرة وطويلة المدى على وضعنا العسكري حسب الاقتضاء والاستجابة لأي استفزاز من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وعند الضرورة لتعزيز الدفاع والردع لحماية حلفائنا في المنطقة”.
وقال فوناكوشي تاكيهيرو، المدير العام لشؤون آسيا وأوقيانوسيا، بالخارجية اليابانية، إن سلسلة الاختبارات الباليستية التي أجرتها كوريا الشمالية هذا العام والاستعدادات المحتملة للتجارب النووية تؤكد الحاجة إلى استجابة دولية أكثر قوة، وأعرب عن أسفه لتقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مواجهة التجارب التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرًا.
وقال كيم غان، ممثل كوريا الجنوبية الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، إن تطوير الأسلحة النووية والصواريخ لكوريا الشمالية لن يؤدي إلا إلى تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين ويزيد من عزلة كوريا الشمالية والمشاكل الاقتصادية.
وتابع ”لهذا السبب من المهم للغاية إعادة كوريا الشمالية نحو مسارات الحوار والدبلوماسية”.