مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يزور المتمردين بعد لقاء «هادي»
وصل إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اليوم السبت، إلى العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها المتمردون، بعد محادثات أجراها في الرياض، مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، في شأن إعادة إطلاق مساعي السلام.
وكان في استقبال الشيخ أحمد، علي حجار ممثل وزارة الشؤون الخارجية، التابعة للمتمردين الحوثيين، وفق ما قال خالد الشايف، مدير مطار صنعاء، لوكالة فرانس برس.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن الشيخ أحمد بحث مع هادي الجمعة في الرياض، الجهود الهادفة إلى إعادة السلام إلى اليمن، ونقلت عن هادي قوله: إن كل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى السلام على أساس قرارات مجلس الأمن.
وتلزم قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216، المتمردين بالانسحاب من الأراضي الواسعة التي استولوا عليها منذ أكثر من عام، وخاصة من صنعاء، وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش.
وتحاول الأمم المتحدة إعادة إطلاق المحادثات بين الأطراف المتحاربين، لكن دون جدوى حتى الآن، وكانت جلسة أولى قد نظمت في كانون الأول/ديسمبر 2015 في سويسرا.
ودعمًا منها للحكومة اليمنية، أطلقت السعودية وبلدان عربية أخرى في 26 أذار/مارس 2015 حملة عسكرية ضد الحوثيين، غير أنها لم تنجح في استعادة كل المناطق، التي احتلها الحوثيون الموالون لإيران.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي المكوكية، إثر مؤشرات على هدوء في مناطق النزاع، حيث توقفت المعارك على طول الحدود بين السعودية واليمن منذ 9 أذار/مارس، بعد وساطة قبائل يمنية بين الحوثيين والسعوديين.
وأعلن المتحدث باسم التحالف اللواء أحمد عسيري الأربعاء لفرانس برس، اقتراب نهاية المرحلة الرئيسية من المعارك في اليمن.
وتبدي الأمم المتحدة قلقها المتزايد من الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين خلال الحرب، إذ قتل 3218 مدنيًا خلال النزاع وأصيب نحو 6 ألاف.
