مبيعات قياسية لألعاب الفيديو في أمريكا لعام 2020

أثبتت السعودية، الموطن الجديد لبعض أشهر نجوم كرة القدم والمشاركة الجديدة في مسابقات غولف المحترفين، طموحها عندما يتعلق الأمر بصناعة ترفيهية عالمية أخرى، هي صناعة ألعاب الفيديو التي تقدر قيمتها بـ180 مليار دولار سنويا.
ففي سبتمبر/أيلول الماضي خصص صندوق الثروة السيادي السعودي نحو 40 مليار دولار لنشاط جديد يهدف إلى تحويل المملكة إلى «مركز عالمي» للألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030.
وفي فبراير/شباط أصبح الصندوق السعودي أكبر مستثمر خارجي في ألعاب نينتندو، وهذا الشهر فقط استضافت البلاد بطولة ألعاب كبرى بمجموع جوائز قياسي قدره 45 مليون دولار.
جعل كل هذا السعودية لاعبا رئيسيا بشكل متزايد في الصناعة، وساهم في تحولها السريع من بلاد تشتهر بالنفط والتقاليد المحافظة إلى قوة رياضية وترفيهية ناشئة.

يرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (37 عاما)، أن اقتحام بلاده لهذا المجال جزء من رؤية 2030، وهي خطته الطموحة لتنويع اقتصاد البلاد، وتقليل اعتمادها على النفط، وتوفير فرص العمل والترفيه لشبابها.
وكان قد قال في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما أعلن عن إنشاء مجموعة «سافي غيمز غروب»: «نحن نسخر الإمكانات غير المستغلة عبر قطاع الرياضات والألعاب (الإلكترونية) لتنويع اقتصادنا».
تهدف مجموعة سافي، التي يمتلكها صندوق الاستثمارات العامة السعودي بقيمة 700 مليار دولار أميركي وعلى رأسها التنفيذي براين وارد، إلى استثمار 39 مليار دولار في صناعة الألعاب. وتأمل في تأسيس 250 شركة محليا وخلق 39 ألف فرصة عمل في السنوات السبع المقبلة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استكملت المجموعة عملية شراء بمبلغ 4.9 مليارات دولار لشركة سكوبلي.
ألعاب الفيديو صناعة ضخمة وسريعة النمو. وترى شركة أبحاث السوق، نيوزو، أن ما يقدر بنحو 3.2 مليارات شخص يمارسون الألعاب الالكترونية على أجهزة الحاسوب أو الأجهزة المحمولة أو خدمات الألعاب السحابية، مع تحقيق الصناعة لعائدات بقيمة 184.4 مليار دولار في عام 2022.
وستدخل المملكة أيضا عالم الرياضات الإلكترونية، وهي منافسات بين أفضل اللاعبين في العالم في ألعاب تتراوح بين ألعاب الرماية إلى كرة القدم (فيفا).
بالنسبة للبعض قد تبدو مشاهدة آخرين يمارسون ألعاب الفيديو غير جذابة، لكنها نشاط تجاري ضخم يضم ملايين الأفراد والمشاهير والجهات الراعية للشركات. فمثلا جذبت بطولة الرياضات الإلكترونية 2021 في سنغافورة 5.4 ملايين مشاهد.
وقال كريستوفر ديفيدسون، خبير شؤون الخليج بالمركز الأوروبي للشؤون الدولية، وهو مركز بحثي مقره بروكسل: «عندما تستثمر في الرياضات الإلكترونية، فإنك تحصل على فرص دعاية رئيسية. وبالطبع أنت تروج لبلدك كمكان رائع ومثير لقضاء عطلة».
وأضاف «(الرياضات الإلكترونية) أصغر عمرا بكثير وأكثر عالمية من أي رياضة (تقليدية) أخرى. فمثلا تحظى كرة القدم الإنجليزية بشعبية في كل مكان في الغرب، ولكن ليس في مدينة صينية متوسطة الحجم مثلا، على عكس الرياضات الإلكترونية».
الصيف الماضي استضافت السعودية بطولة غيمرز 8 التي استمرت لأسابيع، وبلغ مجموع جوائزها 15 مليون دولار.
وهذا الشهر تكررت الفعالية بمجموع جوائز أكبر بثلاثة أضعاف.
كما تتطلع دول جوار السعودية في الخليج العربي إلى المشاركة في تلك الفعاليات، فاستضافت دبي مهرجان الرياضات الإلكترونية لمدة خمسة أيام الشهر الماضي. واشترت هيئة الاستثمار القطرية مؤخرا حصة أقلية في مؤسسة مونيومنت سبورتس آند انترتينمنت، العاملة في هذا المجال.

استبعد رئيس قسم ألعاب الفيديو في شركة مايكروسوفت، فيل سبنسر، الحاجة لإطلاق منتج جديد لجهاز الألعاب إكس بوكس Xbox.

وأوضح سبنسر في فعالية نظمتها إكس بوكس، أمس الأحد في مدينة لوس أنغلوس الأمريكية: «هذا ليس ما نسمعه الآن، نحن راضون جدًا عن أجهزتنا».
وأضاف أن استحواذ مايكروسوفت الذي تأخر طويلاً على أكتيفيشن بليزارد سيحدث.
وذكر المسؤول في مايكروسوفت، أن العقبة الرئيسة الحالية أمام الاستحواذ، هي هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، التي منعت الصفقة.
وتابع سبنسر: «نحن موجودون لإيجاد حلول مع المنظمين الذين لديهم أسئلة، وهذا ما نقوم به بنشاط»، متابعًا، أن المنظمين واجهوا مشاكل في العديد من المجالات المختلفة، لكن مايكروسوفت قد أمضت وقتًا طويلاً في الصفقة.

وأعلنت الشركة نسخة جديدة من جهاز إكس بوكس Series S بتحسينات في قدرة التخزين، كما تطرقت إلى النقص الحاصل في النسخ الأقوى من الجهاز، مثل إكس بوكس Series X، مؤكدة زيادة الإمدادات بشكل كبير.

وعادةً ما تطلق شركات أجهزة الألعاب ترقيات رئيسة كل 3 أعوام. وصدر إكس بوكس Series S وX في 2020، في إطار جزء من الجيل التاسع من أجهزة الألعاب. وهي تتنافس مع جهاز بلاي ستيشن 5 من سوني.

وقال سبنسر، إن جهاز إكس بوكس يحتل المركز الثالث بعد نينتندو سويتش، وبلاي ستيشن من سوني.

أعلن الرئيس السابق لنادي باريس سان جيرمان روبان لوبرو ورئيس وكالة “أوديتوار” الفرنسية أنطوان دو تافرنو، اليوم الخميس، تأسيس مهرجان دولي مخصص للصناعات الإبداعية في ألعاب الفيديو في مدينة كان الفرنسية، مع نسخة أولى مرتقبة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وستكون هذه النسخة الأولى من مهرجان كان المخصصة لألعاب الفيديو والمسماة “كان جايمينج فستيفال”، على شكل حفلة توزيع للجوائز شبيهة بما يشهده عادة المهرجان السينمائي العريق.

وقال روبان لوبرو، وهو حاليًا أحد مؤسسي “إي سبوت”، أكبر مركز غير افتراضي لألعاب الفيديو في أوروبا، ومقره باريس، لوكالة فرانس برس “خلال التواصل مع فرق مدينة كان، راودتني الفكرة عندما قيل لي ليس لدينا مهرجان للفن العاشر أي ألعاب الفيديو، يوازي مهرجان الفن السابع أي السينما في كان”.

وأضاف “عندما راودتني هذه الفكرة، قلت لنفسي إنه يجب حتماً تنظيم مثل هذا الأمر”.

وقد تشارك لوبرو، الرئيس السابق لنادي باريس سان جيرمان بين عامي 2009 و2011 والمدير السابق لقناة “ام 6” التلفزيونية، مع أنطوان دو تافرنو رئيس وكالة “أوديتوار” لتنظيم الأحداث، لإنشاء هذا المهرجان المخصص لـ”أول صناعة ثقافية عالمية” على صعيد الإيرادات، بفارق كبير عن الموسيقى والسينما.

وستسلم جوائز المهرجان الأول لألعاب الفيديو في كان لجنة “دولية” تضم “شخصيات ذات مشروعية ومشهورة ومولعة” بهذا المجال لمكافأة “الإبداع والفنانين” في هذا المجال، وفق مؤسّسَي الحدث.

واعتبارًا من 2024، سيقام المهرجان على مدى خمسة أيام، مع فعاليات موجهة للأخصائيين ومهرجان للجمهور إضافة إلى أمسية توزيع الجوائز.