كانت مهنة مبيض الأواني النحاسية رائجة قديما قبل أن تصنع الأواني الألمنيوم أو تلك المصنوعة من الخامات المعدنية المستحدثة.
يعد عرفات النوري، أحد آخر من يعملون في هذه المهنة في سوريا، وقال “ورثت المهنة عن والدي وقت أن كنت أقوم بمعاونته وأنا صغير في السن، ثم بعد ذلك ورثناها عنه”.
بدأت حكاية المبيض قديما بين حارات دمشق التي كان يتجول فيها وينادي لتأتيه النسوة بالأواني النحاسية كي يبيضه.
وأضاف عرفات النوري، قائلا “منظر جميل أن تكون قطعة نحاسية بلون ثم تتحول إلى لون آخر، والعديد من الناس يأتون لمشاهدة العمل عن قرب ويندهشون من هذا الأمر”.
وباتت مهنة المبيض اليوم مهنة تقليدية قديمة قلما تجد من يزاولها أو حتى يسمع بها بين أبناء هذا الجيل.
وأوضح عرفات النوري أن البعض تركها لأن بها تعب جسدي وروائح كيماوية والجيل الحالي لن يستطيع العمل بها وهو ما يعرضها للانقراض.