متحدث باسم الأسرة: الساعدي القذافي موجود في تركيا
انتقل الساعدي القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، الذي قتل في انتفاضة 2011، إلى تركيا بعدما أطلقت السلطات الليبية سراحه، حسبما أعلن متحدث باسم الأسرة.
والساعدي، النجل الثالث للزعيم الراحل والبالغ 47 عاما، كان رئيسا للاتحاد الليبي لكرة القدم، وعرف في البداية بمسيرته القصيرة في الدوري الإيطالي.
وأطلق سراحه مع عدد من مسؤولي النظام السابق، ومن بينهم رئيس الأركان والمخابرات أحمد رمضان، نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخارجية التركية، لوكالة فرانس برس الجمعة، إن “ليس لديها علم” بوجود الساعدي في إسطنبول، وهي الأنباء التي أوردتها في البدء وسائل إعلام ليبية.
لكن وزير الإعلام الليبي السابق، موسى إبراهيم، والذي يتولى حاليا مهمة المتحدث باسم عائلة القذافي، أعلن لموقع “خبرلار” الإلكتروني، أن الساعدي موجود في تركيا مع أسرته.
ونقل عن المتحدث قوله، إن “مصر قالت إنها ترحب بالساعدي، وكذلك السعودية، وكان هناك تركيا”.
أضاف “جاء قرار مشترك لجميع الأطراف المعنية لصالح تركيا، نظرا لأنها أسهل من الناحية اللوجستية. والساعدي أيضا قال إنه يرغب في الذهاب إلى تركيا، فتم الترتيب للأمر”.
وصرح مصدر في النيابة العامة الليبية، الخميس لوكالة “فرانس برس”، بأن السلطات القضائية لم تتلق أي طلب بخصوص مطالبة الساعدي القذافي السلطات الليبية بتعويض مالي كبير بعد إطلاق سراحه، ونفى المصدر صحة كل الادعاءات المتداولة في هذا الشأن.
وفي سياق متصل تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي خاصة في ليبيا منشورات تفيد بأن الساعدي القذافي طالب السلطات الليبية بتعويض مالي كبير بعد إطلاق سراحه.
وكان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة، أكد إطلاق سراح الساعدي القذافي نجل الرئيس السابق معمر القذافي في الخامس من الشهر الجاري.
فرّ الساعدي إلى النيجر في أعقاب سقوط نظام والده عام 2011، لكن تم تسليمه إلى ليبيا في 2014.
وتتعلق أهم قضية مثل أمام القضاء بشأنها، بمقتل بشير الرياني المدرّب السابق لنادٍ محلي لكرة القدم في طرابلس عام 2005، وكانت محكمة استئناف طرابلس حكمت بـ”براءته” في هذه القضية في أبريل/نيسان عام 2018.
وغرقت ليبيا في فوضى بعد سقوط نظام معمر القذافي، مع وجود سلطتين متنافستين في شرق البلاد وغربها وتدخلات لقوى أجنبية.
ورغم انهاء القتال عام 2020 وتشكيل حكومة وحدة في مارس/آذار، عادت الانقسامات إلى الظهور بسرعة في حين من المزمع إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وسط خلافات حول الإطار التشريعي لإجرائها.
