عماد محسن: 3 رسائل وراء تحذير دحلان من مسيرة الأعلام الإسرائيلية
قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عماد محسن، اليوم الخميس، إن موقف التيار الإصلاحي من مسيرة الأعلام الإسرائيلية عبر عنه القيادي الفلسطيني، محمد دحلان من خلال التحذير الثالث لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف محسن خلال مشاركته في فقرة (الحصاد) عبر شاشة (الغد) أن الحكومة الإسرائيلية تزايد بيمينيتها واعتدائها على الشعب الفلسطيني، وكذلك من خلال ممارستها القمعية على أحزاب أخرى وذلك تمهيدا للانتخابات.
كما أوضح محسن أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية المقررة الأحد المقبل يجب مواجهتها والتصدي لها، وليس فقط بالمشهد الميداني بل بكل الوسائل المتاحة من قبل المؤسسات الرسمية لتصويب البوصلة باتجاه الحقوق الفلسطينية.
واستكمل قائلًا: “إسرائيل تريد تثبيت أمر واقع في القدس بمعنى أن المقدسات كلها تبقى تحت السيطرة والسيادة الإسرائيلية وهو أمر مرفوق شكلا ومضمونا، خاصة وأنهم يريدون تكريس واقع جديد في القدس عبر الاقتحامات اليومية وإقامة الصلوات التلمودية وتنفيذ مسيرة الأعلام”.
وأشار محسن إلى أن تمرير مسيرة الأعلام الإسرائيلية سيكون كارثة كبرى على الشعب الفلسطيني، مطالبا بعدم تمرير هذا اليوم وأن لا تمر هذه المسيرة، ويجب أن يرى العالم أن القدس ما زالت محتلة، وأن الاختلال يستخدم القوة المفرطة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأردف: “كما حدث في جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة سيحدث مع مسيرة الأعلام، وسترى تل أبيب إلى أي حافة هاوية هي ذاهبة إذا واصلت إجرامها بحق المقدسات”.
كما أوضح أننا أمام مسارين الأول فلسطيني يجب أن يتم التوافق عليه، والمسار الثاني هو مسار مساندة مصر الشقيقة والمؤسسات الدولية لكل الحقوق الفلسطينية العادلة.
ورفعت قوات الأمن الإسرائيلية من مستوى التأهب تمهيدا لـ”مسيرة الأعلام” المقررة الأحد القادم في القدس، وذلك بعد توترات وقعت خلال الأسابيع الماضية.
من جانبه، اعتبر القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، اليوم الخميس، أن إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة (مسيرة الأعلام) الأحد المقبل، تجاوز للخطوط الحمراء ونسف لكل جهود تهدئة.
وقال دحلان إن “إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخطط مسيرة الاعلام الإسرائيلية هو استفزاز خطير لمشاعر أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء أمتنا العربية، وتجاوز للخطوط الحمراء، ونسف لكل جهود تهدئة الموقف، وتفجير للمشهد الميداني المشتعل أصلاً بسبب استمرار الاحتلال”.
وأضاف “في ظل صمتٍ دوليٍ مريبٍ وعاجزٍ عن لجم الاحتلال عن تنفيذ مخططاته في القدس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وعمليات القتل اليومي ومصادرة الأراضي والتعدي على المقدسات ندعو كل أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في مدينة القدس والضفة الغربية وأراضي 1948.
وطالب دحلان جميع الوسطاء والأطراف الفاعلة بالتدخل وتحمل مسؤولياتها لوضع حدٍ لممارسات الاحتلال التي قد تدخل المنطقة بأكملها في دوامةٍ من الدماء تتحمل حكومة الاحتلال تبعاتها وتداعياتها.
جدير بالذكر أيضا أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة دعت من جانبها إلى الاحتشاد في باحات المسجد الأقصى المبارك ابتداء من الجمعة، وأعلنت النفير العام الأحد، للتصدي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحذرت الفصائل الفلسطينية في بيان، سلطاتِ الاحتلال من السماح باقتحام المسجد الأقصى عبر تنظيم المسيرة.
