متحف الفن الإسلامي بالقاهرة شاهد على حضارة ممتدة لمئات السنين

يضم المتحف أثارا من الهند والصين وإيران والجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس

كتب مينا حبيب

في حضرة أكبر متحف للفن الإسلامي في العالم يتلامس زواره مع ثراء وجمال الحضارة الإسلامية، ويستمعون إلى قصص تحكيها 100 ألف قطعة أثرية ليصير المكان منارة للفنون الإسلامية وحضارتها الممتدة عبر مئات السنين.
بين أقدم مفتاح للكعبة في العالم، وكنوز الملوك والأمراء المسلمين، مع إبداعات للفنانين في مختلف جوانب الحياة، تسابقت محتويات المتحف من الهند والصين وإيران مروراً بالجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس لتستقر هنا في خمس وعشرين قاعة يضمها المتحف.
يقول عبد الحميد عبد السلام نائب مدير متحف عواصم مصر إن فكرة المتحف كانت تداعب خيال الخديوي إسماعيل منذ عام 1869 ثم تحولت الفكرة إلى واقع في عهد الخديوي توفيق الذي جمع 111 تحفة وضعت في صحن جامع الحاكم بأمر الله، وبعد عقدين من الزمن أفتتح المتحف في هذا المبنى الآثري بالقرب من باب الخلق وتحديدا عام 1903 حيث كان يحمل حينها اسم دار الآثار العربية.

المتحف إسلامي لكنه لا يخلو من بصمات مسيحية ويهودية تعكس التسامح والتعايش

ويقول أحمد النمر عضو المكتب الفني لوزير السياحة والآثار إن المتحف رغم أنه يركز على الحضارة الإسلامية إلا أنه لا يخلو من بصمات مسيحية ويهودية، تعبر عن حالة التسامح والتعايش بين المصريين على اختلاف أطيافهم وبينها باب صنعه اليهودي يهودا أصلان ويحمل توقيعه بالإضافة إلى قطع تحمل شارات مسيحية تعبر عن حالة التجانس التي عاشها المصريون على مر العصور.
أثناء تجولك في المتحف ترى بعض البقع الحمراء بجوار بعض الآثار تقف شاهدة على أثار تفجير إرهابي خسيس استهدف مديرية أمن القاهرة المقابل للمتحف في عام 2014.

تفجير ترك بصماته من الدماء والدمار ليس فقط على الحجر والبشر، ولكن على تاريخ الحضارة الإسلامية، بعدما دمرت أجزاء من المبنى الأثري بالإضافة لكثير من القطع الأثرية، واستلزمت ثلاث سنوات من العمل لإعادتها لوضعها الأصلي في مهمة كانت شبه مستحيلة، وتقول أروى شاهين باحثة أثرية بالآثار الإسلامية إن فريق الترميم نجح في إعادة القطع إلى أصلها بمهارة شديدة.
قد لا تكفي زيارة واحدة للتعرف على كافة مقتنيات هذا المتحف الغني، لكنك ستجده مُرحبا بزواره من المصريين والعرب والأجانب يفتح أبوابه كل يوم، يأخذهم في رحلة عبر الزمن للتعرف على ملامح حياة الناس والحكام عبر ثلاثة عشر قرنا من الحضارة والفنون الإسلامية.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]