بدأت مصر منذ عام 641 ميلادية في ضرب العملات المعدنية لديها بشكل جزئي من خلال دور سك العملة في الفسطاط ثم الإسكندرية ثم الضربخانة في القلعة, قبل أن تقوم مصر بسك العملة بشكل كامل من خلال إنشاء دار لسك العملة في عام 1954.
وتزامناً مع إنشاء الدار, أقامت مصر متحفاً لسك العملة لتوثيق العملة، التي تداولتها مصر من خلال إنتاجها خارج مصر أو داخلها على مدار التاريخ, حيث يضم المتحف مقتنيات نادرة من العملات والأوسمة والنياشين التاريخية.
من العثمانية إلى السلطنة ثم الملكية والجمهورية, مراحل حُكم مرت بها مصر وثقها متحف سك العملة المصرية, المتحف الذي يضم عملات ترمز لحقب تاريخية مختلفة أنشئ عام 1954 تزامناً مع تدشين مصلحة للسك في مصر بدلاً ضربها في الخارج أو جزئياً داخل دور السك التي تم إنشاؤها عقب الفتح الإسلامي.
ويقول حسين الخولي، مدير إدارة الشؤون التجارية بمصلحة سك العملة المصرية، “العملة تاريخ.. وكل عصر وله تاريخه وعملته التي تعبر عنه”.
وتقول ياسمين جمال، أمين متحف سك العملة المصرية، “مصر في البداية كانت تابعه للدولة العثمانية، وكانت تتعامل بعملات الدولة العثمانية وهي البارة، وكان يوضع عليها اسم السلطان العثماني”.
ويضم المتحف كذلك مجموعة نادرة من العملات المعدنية غير المتداولة, أبرزها “المنت بروف” مجموعة كنوز مصر الفرعونية, فضلا عن الدروع والنياشين والأوسمة والميداليات الملكية التي ترمز إلى وفرة الذهب في مصر لسنوات طويلة.
للعملة قيمة اقتصادية وفنية وعقائدية, لكن عندما تتحول العملات إلى تأريخ للأحداث فإن القيمة التاريخية لتلك العملات تصبح القيمة الأهم, لذا أنشئ هذا المتحف الذي يضم مقتنيات نادرة توثق الإنجازات وتبرز تاريخ مصر التي عرفت العملة الرسمية منذ مئات السنين.
