متطرف من «الأويغور» مسؤول عن مذبحة ليلة رأس السنة باسطنبول

بعد تمكنها من تحديد صورته الشخصية، أكدت السلطات التركية، أن منفذ الهجوم على الملهى الليلي «رينا» في اسطنبول يوم الأحد 1 يناير/ كانون الثاني 2017، سبق أن زار ولاية قونيا وسط الأناضول، قبل شهرين من تنفيذه للهجوم.

وبحسب موقع «خبر تورك»، فإن السلطات تمكنت من تحديد هوية منفذ الهجوم الذي قالت، إنه ينتمي لشعوب «الأويغور» التركية، وهي شعوب تركية تسكن العديد من الدول الآسيوية مثل الصين وأوزباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان، بالإضافة إلى روسيا وأوكرانيا وغيرها. ما يعني أن القاتل ربما يحمل جنسية واحدة من هذه الدول.

وأكد الموقع، أن منفذ الهجوم وصل إلى ولاية قونيا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، برفقة زوجته وطفليه، في محاولة منه لتفادي لفت أنظار السلطات لخططه والكشف عنها.

واعتقلت السلطات التركية، زوجة المتهم، الذي لم تفصح عن اسمه بعد، في حين تستمر عمليات البحث عنه في مناطق مختلفة في تركيا.

وتسعى السلطات التركية إلى القبض على منفذ الهجوم على الملهى في اسطنبول، والذي تمكن من الفرار بعد أن أطلق 120 عيارا ناريا على المحتفلين برأس السنة الجديدة.

وفيما شددت السلطات الإجراءات على حدودها البرية والبحرية لمنع المهاجم من مغادرة البلاد، ذكرت صحيفة «حرييت»، أن المحققين يعتقدون أن منفذ الهجوم لا يزال في اسطنبول.

A frame grab made from a video which was distributed by Turkish police and released on January 3, 2017, shows a man, the suspected gunman behind the attack at Reina nightclub, taking a selfie in Istanbul

 

وقالت، إنه عقب الهجوم أمضى المسلح الليل في مقهى في منطقة زيتنبورنو في المدينة. وأخذ مبلغا من المال من صاحب المقهى وغادر برفقة شخصين.

وربما تمكن المهاجم من الفرار بالاختباء بين سيارتين في موقف السيارات مستفيدا من الفوضى التي أعقبت الهجوم.

وذكر موقع «خبر تورك»، أن المهاجم كان لا يزال متواجدا حتى عند وصول الشرطة إلى ملهى رينا، واندس بين مجموعة من 10 ناجين تم إخلاؤهم من الملهى.

ولم تكشف السلطات التركية عن إسم المسلح، إلا أن نائب رئيس الوزراء فريسي كايناك، رجح أن يكون من «الأويغور». ويعيش معظم «الأويغور»، وهم أقلية مسلمة ناطقة بالتركية، في مقاطعة شينجيانغ الصينية.

  • جمع التفاصيل ..

بدأت تفاصيل الهجوم الدموي تتضح رويداً رويداً بعد المعلومات التي جمعتها السلطات التركية وروايات شهود العيان الذين كانوا في مكان الحادث، إذ أكد أحدهم، وهو نادل كان يعمل في الملهى عند وقوع الهجوم، أنه شاهد القاتل يلقي القنابل ذاتها ثلاث مرات بهدف توسيع مدى رؤيته، إذ أضاءت قنابله المكان، على حد تعبيره.

فيما أكد موقع «خبر تورك»، أن الأسلحة والقنابل التي استخدمها القاتل أثناء تغيير مخزن سلاحه، هي أسلحة تستخدم في العادة من قبل الوحدات الخاصة أثناء عملياتها المعقدة.

وتمكن منفذ الهجوم الذي فتح النار على المحتفلين بليلة رأس السنة في أحد أشهر الملاهي الليلية في اسطنبول، من قتل 39 شخصاً، بينهم ما لا يقل عن 20 أجنبياً، وأصاب 65 آخرين، قبل أن يغادر المكان مستغلاً حالة الفوضى التي تسبب بها الهجوم.

وكشفت تقارير السلطات التركية، عن الحرفية العالية التي يتمتع بها منفذ الهجوم الذي استخدم سلاحاً من نوع «كلاشينكوف». وأشارت تقارير الطب الشرعي إلى أن القاتل تعمد تصويب سلاحه نحو مناطق الرأس والصدر والظهر لإسقاط أكبر عدد من الضحايا، وأن بعض الرصاصات اخترقت جسد أكثر من شخص في آن واحد.

وأثارت الطريقة التي وصل بها القاتل إلى الملهى الكثير من التساؤلات عن فاعلية الخطط الأمنية التي وضعتها السلطات التركية لتأمين الاحتفالات بالعام الجديد، في الوقت الذي ازدادت فيه الهجمات الإرهابية خلال الأشهر القليلة التي سبقت الحادثة.

وعبر العديد من المصابين في الحادث عن دهشتهم من قدرة القاتل على تخطي نقاط التفتيش التي نصبتها الشرطة التركية، فيؤكد عبد الله سراتج، وهو فني صوت كان يستعد لبدء حفلة رأس السنة في الملهى الذي تعرض للهجوم، أنه مر بثلاث نقاط تفتيش ليتمكن من الوصول لعمله في تلك الليلة، متسائلاً عن كيفية تجاوز القاتل لتلك النقاط.

ويضيف سراتج، أنه كان خلف منصة الـDJ، حينما سمع أصوات الرصاص في المكان، وأنه ظن أن الأمر عادي قبل أن يختبئ أسفل المنصة ويصاب بإحدى رصاصات القاتل.

وتأتي الهجمات الأخيرة فيما شهدت تركيا عاما دمويا في 2016، وقعت خلاله العديد من التفجيرات التي أدت إلى مقتل المئات، وألقيت مسؤوليتها على المسلحين الأكراد، وتنظيم «داعش».

  • قيرغيزستان أو الصين أو أوزباكستان ..

أكد الخبراء الأمنيون الأتراك، أن القاتل يبلغ من العمر 25 عاماً، إلا أنهم احتاروا بين أن يكون من غيرغيزستان المجاورة للصين، أو من جارتها أوزباكستان، إلى أن تأكدوا بأنه من «الأويغور» المسلمين بمقاطعة «تركستان الشرقية»، المعروفة أيضاً باسم «سنجان» في أقصى الشمال الغربي الصيني، وهم إجمالاً من «الشعوب التركية»، أي تعود أصولهم إلى سكان آسيا الوسطى، من أتراك وكازاخ وقرقيز وتركمان وأوزبك، وبهذا المعنى وصفته صحيفة «حرييت»، بأنه تركي من «الأويغور»، أي أنه ليس صينياً إلا بالجنسية.

ونقلت الصحيفة المحلية عن أحد خبراء الأمن الأتراك، وصفه لسفاح اسطنبول، بأنه محترف تدرب جيداً على السلاح، وظهر «مصمماً وعملياً، بارد الأعصاب، وخبيراً يعرف كيف ينفذ مهمته»، مشيراً إلى أنه ركب سيارة تاكسي من منطقة «زيتينبورنو»، وذهب باتجاه منطقة «أورطة كوي» عند الضفة الأوروبية لمضيق البوسفور في اسطنبول، ونزل من السيارة بسبب ازدحام الطريق، ليمشي مسافة دقائق إلى الملهى الذي كان مكتظاً بأكثر من 700 محتفل بحلول رأس السنة الجديدة.

وعلم الأمن التركي من التحريات وكاميرات المراقبة، أنه وصل في الواحدة والربع فجر الأحد الماضي، فقتل شخصين كانا عند مدخل الملهى، ثم اقتحمه صاعداً إلى طابقه العلوي، وبدأ يقتل المحتفلين في المكان، ولما وجد عدداً من المحتفلين بالطابق الأرضي يرمون بأنفسهم إلى مضيق البوسفور، نزل سريعاً ليتعمد إطلاق النار على رؤوس من وجدهم منبطحين أرضاً بشكل خاص، وأثناء ذلك قام بتغيير 6 مخازن ذخيرة، وأطلق أكثر من 180 رصاصة خلال 7 دقائق، مضى بعدها إلى المطبخ وبقي هناك 12 دقيقة غير خلالها زي بابا نويل الذي تنكر به ليصل إلى الملهى الليلي كواحد من المحتفلين، وغادر المكان بسيارة تاكسي أخبر سائقها، أنه لا يملك ما يدفع له أجرته حين نزل منها بحي «كيريسيم» القريب، إلا أن المحققين عثروا على 500 ليرة تركية في جيوب الملابس التي تركها بالمطبخ.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]