متفقون على الرئاسة مختلفون على الرئيس في لبنان.. من يقلب الطاولة؟

بات واضحا أن لبنان مقبل على أزمة «فراغ رئاسي» تحت مظلة تعقيدات وتجاذبات سياسية، أكثر تشابكا حتى إن «فك الخيوط» بينها أصبح أمرا ليس ميسورا، بحسب الدوائر السياسية في بيروت، والنتيجة التي تخيم على المشهد السياسي والحزبي في لبنان، أنهم متفقون على الرئاسة، لكنهم مختلفون على الرئيس، بمعنى أن هناك اهتماما بانجاز الاستحقاق الرئاسي، خصوصا مع دخول البلاد في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن هناك اختلافا على اسم الرئيس المرشح للرئاسة.

انتفاضة المودعين ضد المصارف

قبل أيام من موعد  نهاية ولاية الرئيس ميشال عون (مساء 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل)، تزداد الحملات من كل حدب وصوب  على موقع الرئاسة أو على مواصفات الرئيس الجديد، بينما ينشغل الفرقاء السياسيون عن أزمات ومعاناة المواطنين، التي تمثلت آخر صورها في انتفاضة المودعين ضد المصارف، فضلا عن ترهل مؤسسات الدولة وهيبة القانون، مع غياب القدرة على تشكيل حكومة جديدة، تقوم بكل ما يلزم لوضع الحلول موضع التنفيذ، وتخفيف وطأة الأزمة على المواطن القابع من دون حول أو قوة بين مطرقة الدولار وسندان الأسعار، وكأنما هموم الناس في مكان وهموم بعض السياسيين في مكان آخر، بحسب تعبير المحلل السياسي اللبناني حبيب البستاني.

 

ضغوط سياسية لتمرير فترة «الفراغ الرئاسي»

يرى البستاني أن هؤلاء السياسيين باتوا يمارسون الضغوط السياسية متخذين من وجع اللبنانيين أداة لتمرير فترة الشغور أو الفراغ، لا فرق، بغية استلام صلاحيات الرئاسة بحكومة تصريف أعمال منقوصة الصلاحيات لا تتحمّل أي مسؤولية بحكم عدم نيلها ثقة المجلس الجديد، حتى إن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، وبعد جهد كبير راح «يفسر الماءَ بالماءِ» مدّعياً أن الفراغ هو غير الشغور.

سقوط نظرية الرئيس القوي

اللافت في هذا المناخ الملبد بالتجاذبات السياسية، أن بعض السياسيين ورجال الدين، يعلنون صراحة سقوط نظرية الرئيس القوي، ويعلنون ضرورة وجود رئيس يتمتع بمواصفات المياه الصافية أي لا لون له ولا طعم ولا رائحة، وهذا ليس مستغرباً من الذين  يسعون لإضعاف الرئيس وموقع الرئاسة، فلقد بات مطلوبا اليوم قبل الغد، بحسب تقديرات حبيب البستاني، تشكيل حكومة كاملة المواصفات مكتملة الصلاحيات، تهيئة لانتخاب رئيس جديد يتمتع بالقوة والصلابة والحكمة، له حيثيته الطائفية والوطنية في آن واحد، ويتمتع بكتلة برلمانية تمدّه بالقوة والدعم ليمارس دوره كحاكم وحكم.

 «التغيريون» يطرحون أكثر من اسم للرئاسة

هناك موقف آخر، يعبر عنه «جمهور التغيريين» ليس مشابها لجمهور أقطاب السلطة الذين يمكنهم أن يتجاهلوا قواعدهم الشعبية، بحسب تعبير المحلل السياسي اللبناني، عمّار نعمة، وسيقدم هؤلاء أكثر من اسم في المرحلة المقبلة وسيطرحون الأسماء في العلن، مثل زياد بارود، الذي يتردد اسمه بقوة في أروقة التغييريين لكنهم لا يجمعون عليه، وتردد سابقا اسم سليم إده الذي يقال إنه اعتذر عن الترشح، مثلما يحضر اليوم اسم ناجي أبي عاصي، وطرحت أسماء أخرى لم يكن كلها دقيقاً، بينما برع  نواب  التغيريين الـ13 بمجلس النواب اللبناني، في الحفاظ قدر الامكان على سرية مداولاتهم.

والمؤكد حتى اللحظة، أن هؤلاء يعارضون بشدة أي رئيس محوري، ومن نافل القول أن زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية من بينهم، وهم سيعطلون نصاب الجلسات الأولى للمجلس النيابي في حال استشفوا نية لـ«حزب الله» لفرضه، وإن كان من المستبعد أن يكون هذا الأمر على رأس أولويات الحزب، خصوصا في مثل ظروفه الحالية داخلياً وخارجياً.

 

 استبعاد اسم قائد الجيش

الأمر نفسه يتعلق بأي اسم من المحور المواجه للحزب، وأي اسم يطرحه زعيم «القوات اللبنانية» سمير جعجع، حتى لو لم يكن من الصقور، وهو الأمر الذي أدى إلى سقوط اسم ميشال معوض الذي يتصدر حتى اللحظة أسهم قوى ما كان يعرف بـ 14 آذار والتي تُعرف اليوم باسم القوى السيادية، وبالنسبة لقائد الجيش جوزف عون فكان استبعاده سريعاً، ولو أن ذلك لم يأت بموقف جامع وعلني، وقد اعتبر هؤلاء أن وصوله سيكون ضمن تسوية بين المنظومة السياسية لن يكون «حزب الله» بعيدا عنها، ما يعني بشكل آخر أنه سيكون ضمن المنظومة التي ثار التغييريون عليها.

ويرى المحلل السياسي، أن الأسماء الحاضرة ستكون عرضة للتنوع خلال الفترة المقبلة من دون التمسك بصلابة بأحدها، مع التأكيد على إجراء الانتخابات الرئاسية التي تبدو مستبعدة لفترة طويلة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]