سيطر متمردون سابقون من الطوارق ينشطون في شمال مالي على بلدة ميناكا الرئيسية السبت بعد يومين من اشتباكات في أنحاء أخرى من المنطقة مع القوات الموالية للحكومة، بحسب مصادر.
وصرح مسؤول في إدارة البلدة التي تعتبر واحدة من خمس عواصم اقليمية في شمال البلاد لوكالة فرانس برس، أن المتمردين “دخلوا ميناكا فجر السبت وهم متواجدون فيها حاليا، ولم يطلقوا طلقة واحدة”.
والخميس اشتبك المتمردون السابقون الذين شكلوا مجموعة تدعى “تنسيق حركات ازاواد”، مع القوات الموالية للحكومة في بلدة كيدال شمالا وتسببوا بخسائر جسيمة.
وفي 2015 وقع الطرفان اتفاق سلام لخفض العنف في شمال مالي ووقف انتشار الجهاديين، إلا أن الامم المتحدة تقول أن القتال بين الطرفين تصاعد في الاسابيع الأخيرة.
وذكر مصدر في بعثة حفظ السلام الدولية في مالي أن “الوضع في ميناكا هادئ. ويتواجد في البلدة والمناطق المحيطة بها عناصر يقولون أنهم مقاتلون من تنسيق حركات ازاواد. ويقولون إنهم يريدون تأمين البلدة”.
وقال الجاباس اخ انتالا قائد مجموعة تنسيق حركات ازاواد “قواتنا تسيطر على ميناكا، ولم نطلق أي عيار ناري”.
وأكد أن هذه الخطوة لا تنتهك وقف إطلاق النار لان القوات الموالية للحكومة التي تطلق على نفسها اسم “امغاد وحلفاء الطوارق للدفاع عن النفس” يجب أن لا تكون في ميناكا.
ومنذ مارس/ آذار الماضي تدير السلطات المؤقتة بلدة ميناكا طبقا لاتفاق السلام.
ويشهد شمال مالي اشتباكات متكررة بين جماعات مسلحة متنافسة كما أنها مسرح لنشاط الجهاديين.
وكان شمال مالي سقط تحت احتلال مجموعات إسلامية متطرفة في ربيع 2012 قبل ان تطردهم منه قوة دولية شنت حملتها بداية 2013 ببادرة فرنسية.
لكن لا زالت مناطق خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية والدولية التي تتعرض لهجمات رغم التوقيع في منتصف 2015 على اتفاق سلام هدف الى عزل المتطرفين الإسلاميين. لكن تنفيذ بنود الاتفاق يشهد تأخيرا.
