بات العالم متأرجحا بين «متناقضات» الطبيعة، بغعل آثار التغير المناخي، والتي تحاصر دول عديدة في أوروبا والشرق الأوسط والأمريكيتين بين: الفيضانات والحرائق، وبين الأمطار والجفاف!!.
وتعانى أوروبا من حالة من عدم الاستقرار الجوى ، فهناك دول أوروبية تتعرض لامطار غزيرة.. ودول تعرضت الى الفيضانات.. في الوقت نفسه تعانى دول آخرى من موجة حر شديدة مع اندلاع عدد من الحرائق .
- ففي جزيرة تينيريفى الإسبانية ، اندلعت حرائق قضت على حوالى 3000 هكتار ، وأدت الى اغلاق الطرق الرئيسية بالإضافة الى اغلاق منتزه تيد الوطنى ، أحد أكثر الوجهات السياحية في البلاد، حسبما قالت صحيفة الدياريو الاسبانية..واندلعت هذه الحريق بسبب موجة الحر التي شهدتها جزر الكنارى خلال الفترة السابقة
- وفى إيطاليا ، تفاجأ عدد من المواطنين الايطاليين بفيضان طينى من نهر ميردوفين الذي يمر عبر بلدة باردونيكيا في شمال غرب إيطاليا، الذى فاض على ضفافه ، حاملاً الطين والحطام فوق معظم الأراضي، وحدثت هذه الظاهرة بسبب الانهيارات الأرضية في أعالي الجبال نتيجة عواصف قوية، بحسب السلطات المحلية.
- ووفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الفرنسية ، فإن موجة الحر الحالية هي الأكثر حرارة في فصل الصيف وتضرب جنوب البلاد، حيث ستنتشر منها إلى ثلاثة أرباعها ، مع المنطقة الشمالية الغربية.
- وفى المانيا تستمر الامطار الغزيرة في البلاد ، والتي أدت إلى فيضانات عارمة وتسببت في الغاء حوالى 70 رحلة جوية ، وذلك بعد أن تجمعت مياه الفيضانات على مدرجات هبوط الطائرات، كما غمرت مياه الامطار الشوارع في بعض المناطق.
الجفاف يهدد العراق
- ويبدو العراق عاجزا عن مواجهة كارثة زراعية وحياتية بسبب أزمة جفاف أججت نيرانها مشاريع تركيا وإيران على الأنهار المشتركة وعلى رأسها الفرات ودجلة وكارون..وحذر تقرير للبنك الدولي مؤخرا من أن الموارد المائية في هذا البلد الذي يُعد مهد حضارة بلاد الرافدين تتجه إلى انخفاض قد يصل إلى 20 بالمائة بحلول عام 2050 في حال استمرت ظاهرة تغير المناخ الحالية التي يصاحبها تراجع للأمطار وارتفاع لدرجات الحرارة.
تونس «الخضراء».. تعاني أزمة مائية
وتعاني تونس من أخطر أزمة مائية في تاريخها على الإطلاق. ويمكن ملاحظة ذلك عبر تدني معدل استهلاك الفرد الى أقل من 400 متر مكعب سنويا وهو قرابة نصف المعدل الاعتيادي..ويؤكد الخبراء أن هذه الازمة ليست بالأمر المستجد ولكنها آثارها باتت مضاعفة بسبب آثار الاحتباس الحراري.
- وحسب «معهد الموارد العالمية»، فإن التحدي الأكبر أمام العالم سيكون إطعام ما يقارب 10 مليارات شخص متوقع بحلول عام 2050 بموازاة زيادة في الإجهاد المائي وآثار التغير المناخي والجفاف والفيضانات.
