متوعداً المعرقلين.. «النواب» الليبي: حكومة باشاغا ستمارس مهامها من سرت
أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح ، أن حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان ستمارس مهامها من سرت، ومن لا يتعاون معها سيحاسب، على حد قوله.
وشدد صالح على ضرورة إنهاء الانقسام في البلاد، مشيرا إلى أن العمل جار على صياغة دستور جديد، سيعرض على الشعب للاستفتاء عليه، وصولا إلى انتخابات شاملة في أقرب وقت ممكن.
بدوره، أكد فتحي باشاغا، أن حكومته ستباشر أعمالها من سرت لما تمثله من أهمية وطنية، كما أشار إلى أن حكومته قدمت مقترحا للميزانية ، يراعي الترشيد في الإنفاق، و تقليص ميزانية البند الثاني المتعلق بالمصاريف التسييرية.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي قد دعا في وقت سابق المؤسسات السيادية كافة لاجتماع بمقر ديوان المجلس في مدينة سرت الثلاثاء.
في هذا السياق، قال الأكاديمي والباحث السياسي، الدكتور جبريل العبيدي، إن الاجتماع السيادي، الذي عقد في مدينة سرت الليبية، يعتبر خطوة مهمة لتثبيت وضع الحكومة، لافتا إلى مباشرة الحكومة لمهامها يجب أن يكون في مدينة خالية من الميليشيات، لأن كل الحكومات السابقة تعثرت وتعرضت للابتزاز نظراً لوجودها داخل العاصمة.
وتابع أن الميليشيات في طرابلس تتقاسم الوزارات وكأنها أملاك خاصة، بالإضافة إلى مت تعانيه الحكومة المنهية ولايتها، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، من فساد وإهدار المال العام.
ورأى أن اجتماع سرت حمل العديد من الرسائل والنقاط، ولفت إلى أن مقاطعة محافظ مصرف ليبيا المركزي للاجتماع مع مجلس النواب ستكلفه الكثير، إذ يستقوى بالأطراف الخارجية للبقاء.
فيما رأى الكاتب والباحث السياسي، إسلام الحاجي، أن عدم حضور رؤساء المؤسسات السيادية لاجتماع سرت رغم دعوتهم رسمياً قد يفسره البعض بأنه اصطفاف وراء حكومة الدبيبة واعتراض على حكومة باشاغا.
ولفت إلى أن البرلمان يعاني حاليا حالة من الضعف، وأن مخرجات اجتماع سرت لن يكون له تأثير على حكومة الدبيبة.
