مثقفو السودان في نداء للبرهان ودقلو عبر«الغد»: أوقفوا القتال فورا.. الدولة تنهار

يتمتع السودان بتاريخ حضاري عريق. فهناك على ضفاف النيل، وفي المدن المجاورة، نشأت ممالك وسلطنات ودول عدة، راكمت إرثًا ثقافيًا ضاربًا بجذوره في أرض كوش والبجة وسنار ودارفور، إرث عريق وعريض يصعب الإلمام بكل أطرافه وتفاصيله.
ارتكزت الشخصية السودانية المعاصرة على هذا الإرث الحضاري العريق، ما سمح لهذا البلد العربي الإفريقي بأن يكون حاضنة لعدة أعراق وديانات وطوائف.
إلا أن البلاد شهدت في الخامس عشر من أبريل نيسان الجاري، اندلاع قتال عنيف بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، إثر خلاف واضح بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش، ونائبه الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع.
وبسرعة خيالية انحدر الحال، فخرجت مستشفيات من الخدمة، وشحت السلع الأساسية في الأسواق، وسقط عدد كبير من المدنيين قتلى في خضم القتال الضاري الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وكانت المؤسستان على بعد خطوات من الاندماج، ضمن الاتفاق الإطاري الذي توافقت عليه القوى السودانية.

غير أن المدى الزمني للاندماج شكّل حجر عثرة أمام توقيع الاتفاق الإطاري، فمن جهة رأى الجيش أن عامين كافيين لإكمال عملية دمج قوات الدعم السريع ضمن قوات الجيش، بينما رأى قائد الدعم السريع أن الأمر يحتاج لسنوات أطول بكثير لإتمام عملية الدمج.

وكانت هذه التفصيلة بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير” وأشعلت القتال بين الطرفين ووضعت السودان في هذا المأزق التاريخي.
موقع “الغد”، وفي إطار سعيه لتقصي الحقائق وتسليط الأضواء على كل تفاصيل المشهد، قام باستطلاع آراء بعض الأدباء والمثقفين السودانيين، ليضعوا – وهم أهل البلاد وأدرى بشعابها – «روشتة» لإنقاذ السودان، من الانزلاق في أتون الحرب الأهلية.

أمير تاج السر: عودوا إلى طاولة المفاوضات

أمير تاج السر

يقول الروائي السوداني الكبير أمير تاج السر: «أولا أنا من الذين يدينون الحروب مهما كانت المبررات التي صيغت لإشعالها، خاصة الحروب التي تنشأ بين أبناء الوطن الواحد، ومعروف أن الآلة القتالية لا تستهدف العسكريين أو المتقاتلين فقط، ولكن تؤدي إلى دمار المنشآت وقتل المدنيين العزل، بمعنى أن الإنسان البسيط البعيد تماما عن كل ما يفكر فيه الذين أشعلوا الحرب هو في النهاية الضحية المنتظرة لها، وقد نوهت إلى ذلك في روايات عديدة لي، وقلت في رواية مهر الصياح”2002″: الحرب هي مقبرة الشعوب إذا انهزم سلاطينها، وحتى لو انتصروا».

ويواصل صاحب رواية “زحف النمل”: «معروف للكل أن قوات الدعم السريع، هي قوات قتالية أنشأها النظام السابق لتأمين وجوده في إقليم دارفور، ثم تدرجت في الزحف والتطور حتى تمركز وجود كثيف لها في أحياء الخرطوم المختلفة، وذلك لحماية النظام القديم بعد أن تهالك ولم يعد لوجوده مبرر، والذي حدث بعد الثورة التي اندلعت للإطاحة بالنظام البائد، أن الجيش والدعم السريع، كلاهما نصب نفسه راعيا للوطن، ونعرف جميعا تضارب المصالح في حال كهذه، لأن الطمع في السلطة والثروة، هو الهم الأساسي لكل طرف وضع أقدامه في طريق السلطة».
ويدرك الروائي السوداني، الذي يعمل بالطب أيضًا إلى جانب رصيده الأدبي الكبير، بأن الصدام بين القوتين كان متوقعا بقوله: «نعم كان لا بد من صدام بين الجيش والدعم السريع، ولا بد أن يحدث هذا عاجلا أم آجلا، إنه صدام كان مؤجلا، ثم اندلع».
ويضيف: «خطورة هذه الحرب التي أقول بكل صدق إنها حرب عبثية ولا طائل من ورائها سوى الدمار، إنها جرت البلاد إلى وضع كارثي، ولو استمرت ستجر إلى أوضاع أكثر كارثية، ماذا نقول عن تدمير محطات المياه والمستشفيات وسقوط عدد من الأطباء، والتلاميذ والنساء والأطفال، موتى تحت القصف؟!، وماذا نقول عن انعدام الأمن، وانتشار النهب والاعتداء على الأنفس؟!، وماذا نقول عن النزوح الجماعي لسكان العاصمة إلى الأقاليم للنجاة بأنفسهم بالرغم من أن الطريق ليست آمنة بأي حال من الأحوال؟!».
ويختتم تاج السر حديثه لـ”الغد” بالتأكيد على ضرورة التوقف عن الاقتتال بقوله: «رأيي أن يتوقف فورا هذا العبث، تتوقف الآلة الحربية عن الصراخ، ويعود الناس إلى طاولات المفاوضات، فبلد منهك ومتعثر الخطى مثل السودان لا ينقصه ما قد يؤدي إلى محوه تماما، لدينا بلد طيب فعلا، بلد ما زال يحتفظ بأخلاق المودة والإخاء برغم عقوق كثير من أبنائه، أبسط شيء إن لم نسع لتعميره، ألا ندمر ما تبقى منه.. لا بد من حوارات وحوارات، ولا بد من إرساء الديمقراطية والمدنية أخيرا».

حامد الناظر: أوقفوا القتال

حامد الناظر

برؤية تشاؤمية، ينظر الروائي السوداني حامد الناظر إلى القتال الدائر في السودان، فصاحب رواية “نبوءة السقا” يتنبأ بأن الحرب بين الطرفين ستمتد وتطول أكثر بكثير مما يتوقعه طرفاها، غير أنه يعود فيقدم أمنياته بالسلام والأمن للمواطنين السودانيين: «أرجو أن تتوقف هذه الحرب اليوم قبل الغد، لكنه قد يظل مجرد رجاء لا أمل في تحقيقه كما هو الحال مع معظم المثقفين والنخبة العاقلة في السودان الذين لا يملكون من أمر هذه الحرب شيئًا، ولا يستطيعون فعل أي شيء إزاءها سوى رفع أصواتهم بإدانتها والمطالبة بوقفها، لأنهم يدركون كلفتها العالية في أرواح المدنيين وأمنهم وممتلكاتهم وعلى استقرار البلد ومستقبلها، لكن أصواتنا تضيع -للأسف- وسط ضجيج المعارك الدائرة وبروبغاندا الحرب التي تحجب اليوم كل شيء، لكن لابد من أن يكون لنا صوت حتى وإن لم يكن مسموعًا، ولا بد أن يكون لدينا موقف حتى لو كان مجرد موقف أخلاقي لا يغير في الأمر شيئًا».
ويتفق الناظر مع تاج السر على أن القتال بين الجيش والدعم السريع كان متوقعًا بقوله: «شخصيًا، كتبت مقالين على صفحتي في فيس بوك، أحدهما كان في 6 مارس الماضي، قدمت فيه نصيحة للسيد محمد حمدان دقلو بأن يغادر المشهد بإرادته قبل أن يجبر على ذلك ويجنب البلاد مأساة جديدة، وكتبت مقالًا آخر في 11 إبريل، أي قبل يومين من الحرب نبهت فيه إلى خطورة ما يفعله البرهان بالبلد ونكوصه الدائم عن عهوده التي يقطعها على نفسه وباسم الجيش في الوقت ذاته. على أي حال، تنبأت في المقالين بالمآلات وقدمت نصيحتي، وغيري كذلك فعل لكن لا أحد من الطرفين المتقاتلين ومن يؤيدهما يريد أن يسمع غير صوته».

ويضيف: «لم يدخل دقلو هذه الحرب دفاعًا عن العملية الديمقراطية والحكم المدني كما يدعي، ولم يدخلها البرهان كذلك حرصاً على توحيد القوات المسلحة وتنفيذ العملية السياسية التي تعطلت والتي هدفت إلى خروج العسكر من المشهد السياسي. هذه حرب تخصهما على المستوى الشخصي وعليهما إنهاؤها في أسرع وقت، وألا يحملا الشعب هذه الكلفة الباهظة” هذا أيضًا كتبته على صفحتي في فيس بوك عندما اندلعت الحرب آملًا أن تنتهي فورًا».
وختامًا، يحذر الناظر، من استمرار الوضع الدموي ما قد يجعل السودانيين مجبرين على معايشة واقع مرير لم يعتادوا عليه.

وقال: «بطبيعة الحال لا تتوقف الحرب لمجرد أن فئة من الناس طلبت ذلك، ستأخذ مداها ولن تتوقف إلا في حال توازنت القوى بين الطرفين المتحاربين، فتواضعا على خيار المفاوضات أو انتصر أحدهما على الآخر انتصارًا حاسمًا وفرض شروطه على الآخر، وإنني لا أرى أيًا من الخيارين في الأفق القريب، وأتوقع أن يأخذ هذا الاقتتال العبثي مدى أوسع مما خطط له طرفاها، وهذا المآل -للأسف- سيفرض على الناس في الخرطوم ومدن أخرى واقعًا جديدًا لم يألفوه منذ عقود طويلة، سيضطرون إلى التعايش مع أخبار الموت والنزوح والحاجة وفقدان الشعور بالأمان والثقة في الغد. من أجل ألا يحدث هذا كله أرجو من كل قلبي أن تتوقف هذه الحرب».

منصور الصويم: المواطن هو الضحية

منصور الصويّم

يقول الروائي السوداني منصور الصويم: «وقف الاقتتال الدائر هو الأولوية القصوى الآن، فبعد مرور 9 أيام على نشوب الحرب تأكد للجميع أن الأمر ليس بتلك السهولة التي كان يتصورها ويسوق لها الكثيرون».
ويضيف صاحب رواية “عربة الأموات”: «المتضرر الأول مما يحدث الآن هم السودانيون البسطاء، من لا ناقة لهم ولا جمل في صراع الجنرالات العبثي هذا؛ وكل يوم يمضي على هذه الحرب اللعينة يؤكد أن المواطن البسيط هو الضحية، فإن لم تغتله الرصاصات والدانات الطائشة والعشوائية فهو عرضة للجوع والعطش وتفاقم المرض نتيجة لحالة الحصار المرعب التي فرضت عليه».

ويرى الصويم أن الاقتتال في السودان ليس لحظيًا، وإنما تمتد جذوره في تاريخ البلاد: «نعم هذه الحرب ليست وليدة لحظتها هذه، بل هي نتاج تراكم أحداث وأخطاء تعود جذورها إلى نشأة الدولة السودانية، والتاريخ القريب يخبرنا بنطاق الحروب التي اشتعلت في ربوع السودان منذ استقلاله خمسينيات القرن الماضي وإلى هذه اللحظة الفاصلة التي نواجه فيها خطر الحرب الأهلية الشاملة؛ التي ستقود إن وقعت إلى تجزئة السودان وانفصال بعض أقاليمه مثلما حدث لجنوب السودان. الأزمة شاملة وعميقة ولابد لنا من مواجهتها بشجاعة ومناقشة كافة أشكالها السياسية والاقتصادية وما يرتبط بها من إشكالات تتعلق بالتنوع الإثني والثقافي.. هذا ضروري حتى ينهض السودان من جديد ويتواضع أهله على صيغة توافقية تحقق السلام والأمن المجتمعي، وأن تكون صيغة مبنية على الاعتراف بالآخر وبتنوع السودان، وأن المواطنة الحقة هي أساس الانتماء لهذا البلد».

ويختتم الصويم مداخلته لـ«الغد» بقوله: “في البداية قلت إن الأولوية هي إيقاف الحرب، فإن لم تتوقف فلن يتمكن السودانيون من الجلوس مع بعضهم مرة أخرى. وربما لن تتاح لهم فرصة أخرى لإصلاح ما خربته سنوات التيه الماضية وتوّجته الحرب الدائرة بما يمكن أن أسميه بنقطة اللاعودة. فإما سودان حر ديمقراطي يعترف بالجميع أو الحريق الذي لن يرحم أحدا”.

حاتم الكناني: قبل أن يتحول السودان إلى مضغة للطامعين

حاتم الكناني

يرجع الشاعر السوداني حاتم الكناني، الاقتتال في السودان إلى أخطاء وقعت في الماضي القريب من تاريخ البلاد: «ألقى فض اعتصام قيادة الجيش (3 يونيو 2019) بعد خلع الرئيس السوداني السابق عمر البشير (11 أبريل 2019)، بظلاله على توجهات المشهد السوداني كله، بمدنييه وعسكرييه. هذا بالطبع إضافة إلى وجود أكثر من ثمانية جيوش تمثل رؤى ومواقف سياسية غير مؤتلفة البتة».
ويواصل صاحب ديوان “وردة آدم”: «تلت ذلك فترة انتقالية مرتبكة انتهت بانقلاب 25 أكتوبر، الذي ألقى بآثار اجتماعية واقتصادية كبيرة على السودانيين. ومع كل ذلك ظل الخلاف حتى بين قوى الثورة المدنية في أسلوب استعادة التحول الديمقراطي سيد المشهد».
ويضيف: «الحرب المشتعلة، الآن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، هي وليدة الصراع الذي ظل مكتوماً منذ لحظة فض اعتصام القيادة وزادت وتيرته مع طرح الاتفاق الإطاري دمج جيوش الحركات المسلحة، وكذلك قوات الدعم السريع، التي تعتبر وليدة نظام الإنقاذ السابق بلا شك، رغم إعلانها الانحياز لثورة ديسمبر في أبريل 2019».
ويؤمن الكناني بأن خيار دمج قوات الدعم السريع في مؤسسة الجيش السوداني، هو المسار الأمثل: «يبدو خيار الدمج هو الخيار الأسلم بالتأكيد، للوصول إلى جيش قومي واحد مهمته حماية البلاد ودستورها، لا أن يحكم بلاداً ظل يحكمها العسكر لأكثر من 52 سنة، هي أكثر من ثلاثة أرباع عمر الدولة السودانية بعد الاستقلال».
ويضيف مؤلف “الينابيع تغسل أوزارها بيديك”: «لكن، هل الحرب هي الخيار الأمثل والوحيد للبلد الذي عاناها بعمر استقلاله؟ وهل ستحل المواجهة العسكرية مسألة دمج قوات الدعم السريع والقوات الأخرى في الجيش؟ إنها حرب ثمنها الضحايا من المدنيين بالدرجة الأولى، ولا ضمانات لإيقاف الحرب حتى لو ابتعدت الحرب من الخرطوم والأبيض ونيالا ومروي – المدن التي شهدت مواجهات حتى الآن – وانسحبت إلى خارج المدن».
وينهي الكناني كلامه بسؤال حول المدنيين الذين سيكونون وحدهم ضحايا للصراع في السودان: «عناصر المعادلة السوادنية معقدة جدا، فبالإضافة إلى طرفي الحرب الرئيسيين، هناك فلول نظام الإنقاذ، والأحزاب السياسية من قوى الحرية والتغيير وخارجها، والحركات المسلحة بتحالفاتها المُعقدة، والقوى الأهلية المتمثلة في نظار القبائل، إضافة إلى العنصر الأبرز في ثورة ديسمبر: لجان المقاومة.. وسيظل سؤال من سيدفع الثمن غير المدنيين، ماثلاً ما دامت الحرب مستمرة. لا أعرف هل فات الأوان علينا لنحول آليات الصراع من الآليات الحربية إلى آليات الحوار السياسي أم لا، لكن بالدرجة الأولى، سيكون خيار توحد القوى السياسية والمدنية والأهلية بمسؤولية، ضد الحرب هو الخيار الأنجع، قبل أن تتحول إلى حرب شاملة على امتداد السودان، ومن قبل أن يتحول السودان إلى مضغة يطمع في التهامها العبث العالمي الذي يطبق مشارق الأرض بمغاربها».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]