مجلس الأمن يشجع دخول مراقبين جدد في مفاوضات سد النهضة

انطلقت صباح اليوم الإثنين، في أديس أبابا، الجولة الرابعة من الاجتماعات الوزارية لمفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.

يأتي ذلك في إطار استكمال المسار التفاوضي الذي توافقت الدول الثلاث على إطلاقه بغرض الإسراع بالانتهاء من اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد خلال 4 أشهر.

وأكدت وزارة الري المصرية، في بيان اليوم الإثنين، أن مصر تتعامل مع المفاوضات -كعهدها دائما- بالجدية وحسن النوايا اللازمين بغرض التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالحها الوطنية الحالية والمستقبلية، ويحقق في الوقت ذاته المصالح المشتركة للدول الثلاث.
وفي 24 سبتمبر الماضي، اعلنت وزارة الري المصرية، انتهاء مساء فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن سد النهضة الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي ٢٣ و ٢٤ سبتمبر، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا دون أي يحقق أي نتائح ملموسة.

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد أعلن رفض بلاده أي إجراءات أحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، في معرض حديثه عن أزمة سد النهضة.

وقال شكري، إن «مصر تواجه ندرة مائية حادة، إذ تأتي مصر على رأس الدول القاحلة، فهي الأقل من حيث معدل هطول الأمطار بين دول العالم، في حين يتجاوز تعداد سكانها 105 ملايين نسمة، الأمر الذي أدى إلى الانخفاض الشديد لنصيب الفرد من المياه، ووجود عجز مائي سنوي يزيد على 50% من احتياجات مصر المائية، مما يفرض عليها إعادة استخدام المياه المحدودة المتاحة لمرات عدة، واستيراد مياه افتراضية في صورة واردات غذائية بقيمة تقترب من 15 مليار دولار سنويا».

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أفاد مراسلنا من بروكسل بأن الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن أسفه، اليوم الخميس، بشأن إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق مع بقية الأطراف.

وأوضح الاتحاد الأوروبي، خلال بيان، موقفه من أزمة سد النهضة، معتبرا أن الإجراءات أحادية الجانب من قبل أي طرف غير مفيدة.

وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتي تحتاج إلى تكثيف، وتابع  “من المهم الاتفاق بشكل مشترك على خريطة واضحة تُحدد الإطار الزمني والأهداف المحددة للمفاوضات من أجل استئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن والاستمرار على أساس منتظم بعد ذلك”.

ودعا الاتحاد الأوروبي كل الأطراف للاستمرار بالمفاوضات حتى الوصول إلى اتفاق.

وتابع قائلا إنه “بالإرادة السياسية والدعم الدولي يمكن التوصل إلى حل بشأن هذا النزاع، ويمكن أن يتحول إلى فرصة لكثير من المواطنين في المنطقة”.

وأشار البيان إلى أهمية عقد اتفاقية حول هذه الأزمة يمكنها أن تخلق فرصا، وتفتح الباب للاستثمارات الأجنبية وتأمين الأغذية وتوفير الأمن المائي.
وأكد الاتحاد الأوروبي بصفته مراقبًا استعداده لمواصلة دعم المحادثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وكذلك التعاون مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة في هذا الصدد، لما لدى الاتحاد من خبرة في إدارة موارد المياه المشتركة.

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد أكد أن بلاده ستبحث في مجلس الأمن المطالبة بالتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة في غضون ستة أشهر، مشيراً إلى أن 10 أعوام من المفاوضات فشلت بضمان استمرار تدفق مياه النيل الأزرق لمصر والسودان.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، لدعم جهود التعبئة الثانية لسد النهضة، معتبرا ذلك دفاعا عن  السيادة والدبلوماسية الإثيوبية على حد قوله.

توجّه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الجمعة، إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا، للمشاركة في جولة من المفاوضات حول سد النهضة.

من جانبه، أكد السودان أن الهدف من المشاركة في جولة المباحثات المقررة في الكونغو بشأن أزمة السد، هو تحديد منهجية التفاوض ومساراته والاتفاق عليها لضمان إجراء مفاوضات بناءة تتجاوز الجمود الذي لازم المفاوضات خلال الأشهر الماضية.

وذكرت الخارجية السودانية، في بيان، أن الوفد المشارك في الجولة، والذي يضم وزيري الخارجية والري، سيجدد التأكيد على مقترح الخرطوم بضرورة الاستعانة بوساطة دولية رباعية تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وتعمل تحت قيادة الاتحاد الإفريقي، لمساعدة الأطراف الثلاثة للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف.

وأفادت مراسلة الغد من الخرطوم، بأن السودان يستهدف من المشاركة في جولة المفاوضاوت الجديدة في الكونغو، المقررة غدا، بشأن سد النهضة، تحديد منهجية التفاوض ومساراته والاتفاق عليها لضمان إجراء مفاوضات بناءة تتجاوز الجمود الذي لازم المفاوضات خلال الأشهر الماضية.

وقالت مراسلتنا، إن الوفد المشارك في الجولة، الذي سيضم وزيري الخارجية والري، سيجدد التأكيد على مقترح الخرطوم بضرورة الاستعانة بوساطة دولية رباعية تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وتعمل تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، لمساعدة الأطراف الثلاثة للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف.

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حذر خلال مؤتمر صحفي عقد، الثلاثاء، من المساس بحصة مصر من مياه النيل والتسبب بعدم استقرار في المنطقة.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الذي يثير خلافا بين مصر والسودان وإثيوبيا حول قواعد ملئه وتشغيله.

ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا، إلا إن هذه المفاوضات لم تثمر عن أي اتفاق، بسبب التعنت الإثيوبي، وإصراره على الملء دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.