عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة خاصة بطلب من الولايات المتحدة لبحث التصعيد في قطاع غزة.
وقال مندوب الكويت لدى مجلس الأمن، السفير منصور العتيبي، “قدمنا مشروع قرار لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين”، مؤكدا على حق التظاهر السلمي للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، كما أشار إلى أن إسرائيل لا تزال تتبع سياسة مصادرة الأراضي واعتقال الفلسطينيين، وأن الأوضاع في الأراضي المحتلة تتجه لمزيد من التدهور بسبب ممارسات الاحتلال.
وذكر مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن أن على إسرائيل ضبط النفس في التعامل مع المظاهرات السلمية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن حصيلة ضحايا التظاهرات في غزة مأساوية، وأوضح أن الأوضاع في غزة قد تتفاقم إذا لم يتدخل المجتمع الدولي.
من جانبها قالت المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن، كارن بيرس، إننا نؤمن بأن هناك مسئولية للمجتمع الدولي عن تخفيف معاناة غزة، مؤكدة أن قتل الفلسطينيين في غزة مؤخرا كان مروعا، كما أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين في غزة أمر غير مقبول.
بدوره قال مندوب روسيا إنه على المجتمع الدولي العمل على استئناف محادثات السلام، مشيرا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يشهد حالة من الاضطراب السياسي.
وتطرق مندوب هولندا إلى أن “الوضع الآن في غزة يثير القلق ويجب التعامل معه”، مضيفا أن استمرار أنشطة الاستيطان غير قانوني وغير مقبول.
وخلال الجلسة، عبرت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي عن خيبة أملها من عرقلة بيان أمريكي في المجلس يدين القصف الصاروخي من غزة باتجاه إسرائيل. كما شنت هايلي هجوما على حركة حماس محملة إياها مسئولية التصعيد.
كانت واشنطن وزعت مسودة بيان تدعو فيه المجلس إلى أن يدين بأشد العبارات القصف الصاروخي من غزة باتجاه إسرائيل.
كما استمع المجلس إلى تقرير من موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بشأن التطورات في الأراضي الفلسطينية، الذي رحب بالجهود المصرية لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة بعد تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال ميلادينوف خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة اليوم الأربعاء “نسعى لوقف حرب يمكن أن تكون لها تداعيات إقليمية”.
