مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

وافق مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

جاء ذلك، خلال الجلسة المنعقدة، بمقر المجلس في نيويورك، للتصويت على مشروع قرار تقدمت به مجموعة الدول غير الأعضاء.

وخلال الجلسة، طالب مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، فيما صوت الأعضاء الـ14 الآخرون لصالح القرار، الذي اقترحه الأعضاء الـ10 المنتخبون بالمجلس.

وطالب مجلس الأمن، بإفراج فوري وغير مشروط عن جميع المحتجزين.

وأشار المجلس إلى أن هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدات إلى غزة، مطالبا بإزالة جميع العوائق أمام تسليم المساعدات لسكان القطاع.

عمار بن جامع
عمار بن جامع

مندوب الجزائر: بداية لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني

وقال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أحد مقدمي مشروع القرار: «أخيرا يرتقي مجلس الأمن لحجم المسؤوليات التي تقع عليه باعتباره المسؤول الأول عن حفظ السلم والأمن الدوليين ويستجيب لمطالب الشعوب والمجموعة الدولية».

ووجه الشكر لجميع أعضاء المجلس على المرونة والعمل البناء الذي مكنهم من اعتماد قرار طال انتظاره يطلب وقف إطلاق النار في غزة فورا «من أجل وضع حد للمجازر التي لا تزال للأسف مستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، ذاق خلالها الشعب الفلسطيني كل أشكال العذاب والمعاناة».

وأضاف: «لقد استمر حمام الدم طويلا وبأشكال بشعة وأصبح من الواجب وضع حد له قبل فوات الأوان».

وقال السفير الجزائري إنه عند التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر الشهر الماضي، «وعدنا بأننا لن نكل ولن نمل حتى يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته كاملة غير منقوصة، ووعدنا بأننا سنعود لنقرع مجددا أبواب مجلس الأمن، وها قد عدنا اليوم مع جميع الدول المنتخبة بالمجلس في رسالة واضحة للشعب الفلسطيني مفادها أن المجموعة الدولية بمختلف أطيافها تشعر بألمكم ولن تتخلى عنكم».

وأكد أن اعتماد قرار اليوم ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، مضيفا: «نتطلع إلى التزام المحتل الإسرائيلي بهذا القرار وأن يتوقف القتل فورا ومن دون شروط وتُرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني».

كما أكد مندوب الجزائر أن بلاده ستعود قريبا لتخاطب مجلس الأمن مرة أخرى حتى تكون دولة فلسطين في مكانها الطبيعي عضوا كاملا وسيدا بالأمم المتحدة.

مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، ليندا توماس-غرينفيلد ـ AP
مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد ـ AP.

أميركا: لهذا السبب لم نصوت لصالح القرار

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن مجلس الأمن تحدث اليوم دعما للجهود الدبلوماسية الجارية التي تقودها بلادها وقطر ومصر للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار وتأمين الإفراج عن جميع المحتجزين، والمساعدة في تخفيف المعاناة الهائلة للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

وذكرت أن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل هذه الأهداف المهمة وأنها تعمل على مدار الساعة لجعلها حقيقة على الأرض عبر الجهود الدبلوماسية.

وقالت: «نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فوري لإطلاق النار مع الإفراج عن جميع المحتجزين، لكننا لم نصل إلى هذه النقطة بعد».

وأضافت أنها لا تتفق مع كل ما تضمنه القرار لذا لم تصوت لصالحه، لكننا نؤيد بشكل كامل بعض الأهداف التي يتضمنها هذا القرار غير الملزم، ونعتقد أنه كان من المهم للمجلس أن يتحدث ويؤكد بشكل واضح أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يقترن بإطلاق سراح جميع المحتجزين.

السفير جانغ جون الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة - صورة من موقع الأمم المتحدة
السفير جانغ جون الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة – صورة من موقع الأمم المتحدة

الصين: قرارات المجلس ملزمة

السفير جانغ جون، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، قال إن قرارات مجلس الأمن ملزمة، ودعا الدول المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها وفقا لميثاق الأمم المتحدة واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقرار.

ووجه الشكر لمجموعة الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس على جهودها بشأن مشروع القرار، وعقد مقارنة بين مشروع القرار الحالي ومشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وصوتت بلاده ضده.

وأضاف: «مشروع القرار الحالي واضح لا لبس فيه وصحيح في اتجاهه الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، في حين أن المشروع السابق كان مراوغا وغامضا».

وتابع أن القرار الحالي يعكس أيضا التوقعات العامة للمجتمع الدولي ويحظى بدعم جماعي من الدول العربية.

ووقال إن الصين دفعت الولايات المتحدة لإدراك أنها ليس بإمكانها الاستمرار في عرقلة المجلس، لافتا إلى أن قرار المجلس اليوم جاء متأخرا جدا بالنسبة للأرواح التي أزهقت بالفعل، أما بالنسبة لمن لا يزالون يعيشون في القطاع، فإن القرار يمثل «أملا طال انتظاره».

ودعا إلى رفع فوري للحصار على غزة والحواجز التي تعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية للمحتاجين، بصورة آمنة وفورية، معربا عن تقديره للأمين العام والوكالات الإنسانية على جهودهم، ودعا إسرائيل إلى التعاون بصورة كاملة في فتح معبر رفح.

ووصف جون دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطين (الأونروا) بأنه لا غنى عني ولا يمكن الاستعاضة عنه بالنسبة للناس في غزة، ودعا كل الأطراف إلى استئناف دعم الأونروا فورا.

السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا - رويترز
السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا – رويترز

روسيا: ما يحدث بعد ذلك لا يزال غير واضح

قال المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا، إن بلاده صوتت لصالح مشروع القرار الذي أعدته مجموعة الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار «حتى لو اقتصر على شهر رمضان».

وأضاف: «لسوء الحظ، ما يحدث بعد ذلك لا يزال غير واضح، لأن كلمة مستدام (الموجودة في نص القرار) يمكن تفسيرها بطرق مختلفة».

وذكر أن «أولئك الذين يوفرون الغطاء لإسرائيل ما زالوا يريدون إطلاق يدها»، معربا عن أمله في استخدام الصياغة الواردة في القرار «لصالح السلام بدلا من تعزيز العملية الإسرائيلية غير الإنسانية ضد الفلسطينيين».

وقال السفير الروسي إن كلمة «دائم» كانت ستكون أكثر دقة في نص القرار، معربا عن «خيبة أمل» لعدم اعتماد التعديل الذي قدمه وفد بلاده بهذا الشأن.

وأضاف: «مع ذلك، نعتقد أنه من المهم للغاية التصويت لصالح السلام»، وحث مجلس الأمن على مواصلة العمل من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

رياض منصور، المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة - صورة من موقع الأمم المتحدة
رياض منصور، المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة – صورة من موقع الأمم المتحدة

فلسطين: تصويت من أجل الإنسانية

السفير رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة قال إن الأمر استغرق 6 أشهر ومقتل وتشويه أكثر من 100 ألف فلسطيني وتشريد أكثر من مليوني شخص ومجاعة، حتى يطالب هذا المجلس أخيرا بوقف فوري لإطلاق النار.

وأضاف، أمام المجلس، أن التصويت هو «تصويت من أجل أن تسود الإنسانية، وأن تسود الحياة».

وقال منصور إن الفلسطينيين «صرخوا وبكوا ولعنوا وصلـّوا وتحدوا الصعاب من أجل النجاة، ومع ذلك ما زالوا يواجهون الموت والدمار والتهجير والحرمان والمرض، والآن مجاعة من صنع الاحتلال».

وشدد على أن محنة الفلسطينيين يجب أن تنتهي الآن، مضيفا أنه «بينما نتحدث الآن، تستعد عائلات للإفطار، وقد فقدوا أحباء لهم حول المائدة، وقد لا يجدون ما يضعونه على أطباق أطفالهم».

وشدد منصور على أن تصويت اليوم يجب أن يكون «نقطة تحول وينقذ الأرواح على الأرض ويؤشر إلى نهاية هذا الاعتداء من الفظائع التي تقتل أمتنا».

وأشار إلى أنه تم التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون لفترة طويلة، «لدرجة أنها تشعر أنها لم تعد مضطرة إلى الاختباء عندما تتصرف كدولة خارجة عن القانون».

وقال: «إن معاناتنا ناجمة عن أفعال الإسرائيليين، وأيضا بسبب الإفلات من العقاب الذي حصلت عليه بسبب حقيقة أن دولا لم تتخذ تدابير حاسمة لوقف ذلك، ويستمر كثيرون في التعامل معها كحليف حتى وهي ترتكب مثل هذه الفظائع».

وأكد السفير الفلسطيني أنه بعد أن صوت مجلس الأمن على وقف إطلاق النار، فإن جميع القوى يجب أن تتضافر للتأكيد على تطبيق القرار، مضيفا أنه حتى لو حدث وقف إطلاق النار الآن، وتم رفع الحصار، فسوف يستغرق الأمر أجيالا للتعامل مع الصدمة والدمار.

وقال منصور: «أعتذر لأولئك الذين خذلهم العالم، لأولئك الذين كان من الممكن إنقاذهم، أنقذوا حياة أولئك الذين نجوا رغم كل الظروف، أخبروهم أن المساعدة في الطريق، حاسبوا أولئك الذين تسببوا في تلك المعاناة لهم، ارفعوا هذا الظلم الآن».

موزمبيق: هدفنا إنهاء الأوضاع الكارثية

أما مندوب دولة موزمبيق فقال إن «مشروع القرار يهدف لإنهاء الأوضاع الكارثية في قطاع غزة».

وأضاف أن «مشروع القرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار احترامًا لشهر رمضان».

وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، أكد دبلوماسيان أميركيان لموقع أكسيوس أن الولايات المتحدة لن تستخدم حق النقض (الفيتو)، ضد مشروع القرار الجديد بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، الذي يناقشه مجلس الأمن اليوم الإثنين، مما يمنحه فرصة قوية ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار، يعتمده المجلس بعد 4 إخفاقات سابقة.

وفي رد فعل إسرائيلي سريع، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيلغي زيارة الوفد الإسرائيلي لواشنطن، إذا لم تستخدم حق الفيتو بمجلس الأمن.

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]