مجلس النواب العراقي يعقد جلسته الأولى منذ إجراء الانتخابات البرلمانية

أخفق البرلمان العراقي للمرة الثالثة في جلسة الأربعاء بانتخاب رئيس للجمهورية لعدم اكتمال النصاب، مرجئاً الجلسة “حتى إشعار آخر”، كما ورد في بيان رسمي صادر عن الدائرة الإعلامية للمجلس.

وجاء في البيان “مجلس النواب رفع جلسته إلى إشعار آخر بعد تصويته على مهام عدد من اللجان النيابية وأسماء أعضائها”، بدون تحديد موعد للجلسة المقبلة.

وقال مصدر رسمي في المجلس لفرانس برس إن عدد المشاركين كان 178، فيما يحتاج البرلمان إلى نصاب الثلثين أي 220 من 329 نائباً للشروع بجلسة انتخاب رئيس للبلاد.

قانونياً، ليس أمام البرلمان سوى حتى السادس من أبريل لانتخاب رئيس، بحسب قرار من المحكمة الاتحادية، أعلى سلطة قضائية في البلاد.
وإذا تخطى هذا التاريخ، ليس في الدستور ما يحدّد كيفية التعامل مع المسألة، ولذلك تبقى الاحتمالات مفتوحة في حال لم تتوصل الأطراف المعنية لاتفاق.

أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة النهرين العراقية، أسامة السعيد، أن عددا من الكتل السياسية العراقية، أبرزهم “كتلة سائرون” و”كتلة الفتح” و”كتلة فالح الفياض” سيصوتون لصالح حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، خلال جلسة التصويت المقررة غدا الخميس.

وكشف السعيد خلال مداخلة عبر شاشتنا مع الإعلامية يارا حمدوش، أن كتلة سائرون ستصوت لصالح علاوي، بـ 55 صوت، و”كتلة الفتح” بحوالي 49 صوتا و”كتلة فالح الفياض” بـ 17 صوتا ، ونحو 34 صوتا من “الكتل السنية”، و4 أصوات من “كتلة التغيير الكردية” و4 اصوات من كتلة كفاءات، و3 أصوات من “الجيل الجديد” و4 أصوات من “كتلة إرادة”، وصوتان من كتلة الرئيس برهم صالح، مؤكدا أن إجمالي الأصوات أو المنقاعد يتخطى الـ 17 وهو ما يشير غلى منح الثقة للحكومة العراقية.

وأوضح المحلل السياسي، أن حكومة علاوي، تختلف عن التشكيلات الأخرى، لافتا إلى أنها تحصلت على رضا نسبة كبيرة من الأحزاب فقط.

وقال رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي إن التصويت على تشكيلته الحكومية سيجرى غدا الخميس، مؤكدا أن البلاد ستطوي غدا صفحة المحاصصة.

وكانت رئاسة البرلمان قد أعلنت تسلمها السير الذاتية للوزراء وبرنامج الحكومة لدراسته من قبل لجنة مشكلة قبل موعد الانعقاد غدا الخميس.