قال مجلس الوزراء السوداني، إن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، لم يكن على علم بلقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو في “عنتيبي” الأوغندية، وأنه لم يحدث أي إخطار أو تشاور في هذا الأمر.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، وزير الثقافة والإعلام بالسودان، فيصل محمد صالح، في بيان ، أن أمر السياسة الخارجية من اختصاص الجهاز التنفيذي، وذلك كما حدد بالوثيقة الدستورية لتحديد الاختصاصات بدقة ، مشيرا إلى أن العلاقات مع إسرائيل هو شأن يتعدى اختصاصات الحكومة الانتقالية ذات التفويض المحدود، ويجب أن ينظر فيها الجهاز التشريعي والمؤتمر الدستوري.
ولفت بيان الحكومة إلى أن رئيس مجلس السيادة “البرهان” أكد خلال اجتماع مشترك مع الحكومة، أنه قام بهذه المبادرة بصفة شخصية ولم يستشر فيها أحداً، وأنه يتحمل مسؤوليتها وقال إنه فعل ذلك لاعتقاده أن في ذلك فائدة للشعب السوداني.
وأشار البيان إلى أن “البرهان” قال إن اللقاء مع “نتنياهو” كان استكشافياً وأنه لم يقدم خلاله أي التزام أو وعود بالتطبيع أو إقامة علاقات دبلوماسية، وأنه يترك ذلك للأجهزة المختصة لتُقرر فيه.
وأردف:”بعد مداولات مطولة شارك فيها أعضاء مجلسي الوزراء والسيادة، وممثلون لقوى الحرية والتغيير، تم الاتفاق على البيان الذي صدر مساء الثلاثاء بعد الاجتماع، وعلى أساس توافقي أن يتخطى الجميع هذه المسألة ويُركّزوا على العمل المشترك من أجل تحقيق أهداف الثورة، لكننا فوجئنا باللقاء الصحفي الذي أجراه السيد رئيس مجلس السيادة الأربعاء 5 فبراير 2020 بالقيادة العامة وقدم فيه إفادات مختلفة عن ما ذكره في اللقاء المشترك”.
وتابع بيان مجلس الوزراء السوداني:”إننا نُمثل حكومة ثورة، حملت شعارات الحرية والسلام والعدالة، وألهمت المناضلين والتواقين للحرية والعدالة في كل أنحاء العالم، ولايمكن أن يكون من أولوياتها في هذا الوقت الانقلاب على شعارات الثورة والتنكر للشعوب المضطهدة والمناضلة”.
