قالت شركة Meta، الشركة الأم لـ Facebook، اليوم الأربعاء، إنها ستسرح 11000 موظف، وهو ما يمثل أهم تخفيضات في الوظائف في تاريخ شركة التكنولوجيا العملاقة.
ونقلا عن ” سي إن إن بيزنس” تأتي التخفيضات في الوظائف في الوقت الذي تواجه فيه Meta مجموعة من التحديات لأعمالها الأساسية وتقدم رهانًا غير مؤكد ومكلف على التمحور في “ميتافيرس”. كما يأتي وسط موجة من عمليات التسريح في شركات التكنولوجيا الأخرى في الأشهر الأخيرة حيث يتفاعل قطاع الطيران العالي مع ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والمخاوف من الركود الذي يلوح في الأفق.
وكتب مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي في مدونة إلى الموظفين : “اليوم أشارك بعضًا من أصعب التغييرات التي أجريناها في تاريخ ميتا” . “لقد قررت تقليل حجم فريقنا بنحو 13% والسماح لأكثر من 11000 من موظفينا الموهوبين بالرحيل.”
في سبتمبر ، كان لدى Meta عدد موظفين أكثر من 87000 ، لكل ملف قدمته هيئة الأوراق المالية والبورصات في سبتمبر .
وأعلنت شركة Meta ، الشركة الأم لفيسبوك ، عن أرباح أفضل من المتوقع في الربع الأول للسهم الواحد بلغت 2.72 دولار مقارنة بتوقعات المحللين البالغة 2.56 دولار. وانخفضت إيرادات الربع عند 27.91 مليار دولار مقارنة بـ 28.24 مليار دولار المتوقعة.
وتضررت أعمال مبيعات الإعلانات الأساسية لشركة Meta من خلال تغييرات الخصوصية التي نفذتها Apple ، وشدد المعلنون الميزانيات والمنافسة المتزايدة من المنافسين الجدد مثل TikTok. وفي الوقت نفسه ، أنفقت Meta المليارات لبناء نسخة مستقبلية من الإنترنت ، يطلق عليها metaverse ، والتي من المحتمل أن تظل على بعد سنوات من القبول على نطاق واسع.
وفي الشهر الماضي ، أعلنت الشركة عن انخفاض إيراداتها الفصلية الثانية وقالت إن أرباحها قد انخفضت إلى النصف مقارنة بالعام السابق. بمجرد أن بلغت قيمتها أكثر من 1 تريليون دولار العام الماضي، وانخفضت القيمة السوقية لشركة Meta منذ ذلك الحين إلى حوالي 250 مليار دولار.
وكتب زوكربيرج في رسالته الأربعاء: “أريد أن أتحمل المسؤولية عن هذه القرارات وكيف وصلنا إلى هنا”. “أعلم أن هذا صعب على الجميع ، وأنا آسف بشكل خاص لأولئك المتأثرين.”
ميتا ليست وحدها التي تشعر بألم تراجع السوق. يواجه قطاع التكنولوجيا اختبارًا مذهلاً للواقع ، حيث أدى التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والمزيد من الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي إلى تحول مذهل في الإنفاق على صناعة بدت وكأنها لا يمكن المساس بها. أعلن عدد قليل من شركات التكنولوجيا عن تجميد التوظيف أو خفض الوظائف في الأشهر الأخيرة ، غالبًا بعد أن شهدت نموًا سريعًا خلال الوباء.
وفي الأسبوع الماضي ، قالت شركة تأجير الرحلات Lyft إنها استغنت 13% من موظفيها ، وقالت شركة Stripe لمعالجة المدفوعات إنها ستخفض 14% من موظفيها. في نفس اليوم ، قالت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة أمازون إنها تنفذ وقفاً مؤقتاً لتوظيف الشركات. وفي الأسبوع الماضي أيضًا ، أعلن Twitter عن تسريحات جماعية للعمال أثرت على الأدوار في جميع أنحاء الشركة حيث تولى مالكها الجديد ، Elon Musk ، القيادة.
