محادثات السلام الأفغانية تبدأ اليوم بعد 19 عاما من هجمات 11 سبتمبر
تبدأ اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بهدف إنهاء صراع يدور منذ نحو 20 عاما وأدى إلى تدمير البلاد وسقوط عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين، ويمثل هذا أيضا أطول عمل عسكري للولايات المتحدة في الخارج.
ويقول مسؤولون ودبلوماسيون ومحللون إنه على الرغم من أن الجمع بين الطرفين على طاولة المفاوضات يعد إنجازا في حد ذاته فإنه لا يعني أن الطريق للسلام سيكون سهلا.
وقالت ديبورا ليونز ممثلة الأمم المتحدة الخاصة في أفغانستان أمام مجلس الأمن الدولي هذا الشهر “يجب أن تتناول لمفاوضات سلسلة من الأسئلة العميقة حول نوع الدولة التي يريدها الأفغان”.
وتبدأ المحادثات بحفل افتتاح يحضره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وتعقد المحادثات بعد يوم واحد من ذكرى مرور 19 عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة التي أدت إلى تدخلها العسكري في أفغانستان.
وعلى الرغم من الإطاحة بنظام حركة طالبان بسرعة إلا أن الحركة أعادت تنظيم صفوفها وبدأت تمردا مسلحا منذ ذلك الحين اجتذب جيران أفغانستان وقوات من عشرات الدول بما في ذلك قوات حلف شمال الأطلسي.
ونص اتفاق سحب القوات الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في فبراير/ شباط في محاولة لإيجاد تسوية سياسية لإنهاء الحرب على إجراء مفاوضات للتوصل لاتفاق سلام شامل .
وبعد تأجيل استمر شهورا تم التوصل الأسبوع الماضي لحل لخلاف بشأن طلب حركة طالبان الإفراج عن خمسة آلاف سجين.
ويتطلع الرئيس دونالد ترامب أيضا لإظهار التقدم في تعهده بإنهاء التدخل الأمريكي وسحب معظم القوات الأجنبية المتمركزة في أفغانستان قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري في نوفمبر/ تشرين الثاني.