يبدأ صندوق النقد الدولي محادثات مع مسؤولين باكستانيين بشأن صرف أموال في إطار برنامج مساعدات توقفت إجراءاته بسبب مخاوف إزاء وتيرة الإصلاحات في الدولة الواقعة جنوب آسيا.
وذكرت وزارة المالية الباكستانية أن المحادثات ستجرى في العاصمة القطرية الدوحة، والتي من المتوقع أن تتواصل حتى الأسبوع المقبل.
كما أشارت إلى أن إحدى النقاط الرئيسية الشائكة في المحادثات قد تكون مبالغ الدعم، ولا سيما للوقود والكهرباء، وأعلن وزير المالية الباكستاني أنه يرغب في أن يتوصل الجانبان إلى حل وسط.
وكثيرا ما سعت باكستان للحصول على دعم دولي لاقتصادها الذي يرزح تحت دين عام كبير وتضخم متسارع وعملة متراجعة،
وقال مراسلنا من إسلام أباد إن المصاعب الاقتصادية والتوترات السياسية التي تعيشها باكستان هي العائق الرئيسي حتى الآن أمام تقديم صندوق النقد الدولي للمساعدات المقررة مسبقاً، إذ تم التوقيع في عام 2019 على تقديم 6 مليارات دولار، ولكن الوضع السياسي المضطرب تسبب في تعطيل هذا الدعم.
وأشار إلى أنه وفقا للمراقبين فإن أحد أهم شروط “صندوق النقد”، خلال اجتماعهم في الدوحة مع المسؤولين الباكستانيين، هو فرض الاستقرار السياسي ووضع آلية متكاملة لحل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وتشهد باكستان أزمة اقتصادية حادة في ظل التضخم الكبير وهبوط العملة المحلية بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي.
وكان رئيس الحكومة الجديد، شهباز شريف، قد وعد بإصلاح اقتصادي لباكستان بعدما ما تسببت به الحكومة السابقة، برئاسة عمران خان.
