محادثات جدة.. ما الذي يمكن أن تقدمه للسودانيين؟
تتجه الأنظار إلى مدينة جدة السعودية ترقبًا لما يمكن أن تسفر عنه المحادثات بين طرفي الصراع في السودان من أجل مصلحة السودانيين.
فهي أول محادثات بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمبادرة سعودية أميركية، وذلك بعد أسابيع من القتال.
المحادثات سبقها بيان أميركي سعودي مشترك، حث كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني، والانخراط الجاد في هذه المحادثات، ورسم خارطة طريق لوقف العمليات العسكرية.
ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من جانبه قال إنه يأمل أن يقود الحوار بين الجيش السوداني والدعم السريع إلى إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان.
لكن ما قد يقلل من سقف التوقعات، هو أن الجيش والدعم السريع استبقا المحادثات، بتأكيد أنهما سيبحثان هدنة إنسانية فحسب، ولن يتفاوضا على إنهاء الحرب.
وتأتي هذه المحادثات بعد يومين فقط من إفادة لرئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، قالت فيها إن الصراع السوداني سيطول أمده على الأرجح، لأن الطرفين يعتقدان أن بإمكان كل منهما الانتصار عسكريا، وليست لديهما دوافع تُذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وكانت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري رحبت بمحادثات جدة باعتبارها تحمل أملا في وضع حد للحرب.
وتحدث لبرنامج «وراء الحدث» عبر قناة «الغد» الإخبارية، جمال علي محمد، الكاتب والباحث السوداني، والدكتور تود بيلت، أستاذ ومدير برنامج الإدارة السياسية في جامعة جورج واشنطن.
باحث: المعادلة في السودان صفرية والقوى السياسية تبحث عن مخرج لـ”دقلو”
ويستمر الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أودى بحياة المئات ودفع عشرات الآلاف للفرار إلى الخارج.
