مفاوضو فيينا يتفقون على تسريع عودة أمريكا للاتفاق النووي

أكد الباحث في الفلسفة السياسية بجامعة باريس، الدكتور رامي خليفة، أن هناك العديد من القضايا التي تم الاتفاق عليها في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

وأضاف خليفة، خلال تصريحات له مع برنامج “وراء الحدث”، أن هناك مقترح أوروبي بخصوص القضايا العالقة مثل وضع الحرس الثوري.

وأوضح أن هناك 3 قضايا تمثل أزمات في مفاوضات فيينا، وأبرزها تصنيف الحرس الثوري الإيراني، مؤكدا أن العقوبات التي سيتم رفعها هي المرتبطة بالبرنامج النووي.

وردت إيران على المقترحات الأخيرة، التي قدمها الاتحاد الأوروبي، للعودة الى الاتفاق النووي، بمقترحات ما تزال تتطلبُ قبولا من الولايات المتحدة.

وأعلن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أنّه “لن يتم التراجع عن خطوط إيران الحمراء بمعزل عن الوصول لاتفاق بشأن النووي من عدمه”، مشيراً إلى أن المقترح الأوروبي في المفاوضات لم يعط إجابة واضحة لتساؤلات طهران.

ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن امتلاك إيران للسلاح النووي يشكل خطرا على الجميع.

وأضافت الخارجية الأمريكية، خلال بيان لها اليوم الثلاثاء، أن موقفها هو أن المفاوضات الحالية تتعلق ببرنامج إيران النووي لا أكثر.

وأشارت إلى أن جميع الأطراف وضعت ملاحظاتها بمسودة الاتحاد الأوروبي ولن يتم الكشف عن موقف واشنطن في المفاوضات.

وأوضحت أن الأهم لدى واشنطن ولباقي الأطراف ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا، مؤكدة أن إدراج الحرس الثوري على قائمة الولايات المتحدة للإرهاب لم يكن ضمن مفاوضات فيينا.

أفاد مراسل الغد من فيينا، الأربعاء، بأن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أعلن أن المفاوضات بشأن استعادة “خطة العمل الشاملة المشتركة” للاتفاق النووي الإيراني أوشكت على الانتهاء.

وأضاف أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال إن على الغرب أن ينتهز هذه الفرصة، حيث إن الاتفاق في المرحلة الأخيرة، وهو نفس ما صرحت به الصين في وقت سابق.

وأوضح أن الأحداث الراهنة في أوكرانيا هى السبب الرئيسي في اتفاق جميع الأطراف على أهمية التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن.

وأكد أن هناك اتفاقا وشيكا بين كافة الأطراف المعنية على كافة نقاط الخلاف.

وأكد أوليانوف، في تغريدة على تويتر في أعقاب لقائه مع منسق الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا، أن المفاوضات تقترب من نهايتها بعد 10 أشهر من إطلاقها لكن نتيجتها لا تزال غير مؤكدة.

من جانبه، أشار المنسق الأوروبي إلى أن هناك بعض القضايا الرئيسية تحتاج إلى معالجتها وإصلاحها من خلال المفاوضات.

وتُجرى في فيينا الجولة الثامنة من المفاوضات، حول العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، والذي توقفت طهران عن تنفيذ العديد من التزاماتها بموجبه، ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

رهنت الولايات المتحدة أن تسفر المفاوضات الجارية في فيينا، عن إمكانية التوصل لإبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني خلال أيام بمدى جدية طهران.

وأعلنت واشنطن الخميس إحراز “تقدم كبير” في مفاوضات فيينا، معتبرة أن إمكانية إبرام اتفاق نووي ممكنة “في غضون أيام” إذا أظهرت طهران “جدية” في هذا الشأن.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية في تصريح لوكالة فرانس برس: “باستطاعتنا، بل ينبغي علينا أن نتوصل إلى تفاهم بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في غضون أيام”، في إشارة إلى اتفاق 2015 الذي يُفترض أن يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.