محاربة داعش.. أوروبا تخشى تأجيج دعوة “الجهادية ضد الصليبية”

بعد أن صادقت الحكومة الألمانية، اليوم الثلاثاء، على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد تنظيم داعش خصوصا في سوريا، في مهمة يمكن أن تحشد فيها 1200 عسكري، لدعم عمليات القصف التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، ومع تأكيد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إنه سيدعو مجلس العموم البريطاني للتصويت غدا الأربعاء على شن ضربات جوية ضد تنظيم “داعش” في سوريا، وأن هناك دعما برلمانيا متزايدا لتوجيه ضربات جوية.. حذر خبراء عسكريون بريطانيون، من تداعيات “الأجندة الأوروبية” الموحدة  لمحاربة تنظيم داعش، بفتح “النوافذ” أمام المتشددين الإسلاميين لترويج مقولة “الحملات الصليبية الجديدة”.

467

ويؤكد تقرير مركز الدراسات العسكرية والجيواستراتيجية بجامعة لندن، شارك في إعداده جنرالات سابقون، أن مكافحة تنظيم داعش أصبح أولوية دولية مطلقة بعد اعتداءات باريس الدولية، ولكن بأجندات مختلفة بين القصف الجوي أو المواجهة العسكرية على الأرض، في حين أن هناك إجماعا عالميا على أن مثل هذه التحركات بالقصف الجوي فقط، ليس بإمكانها هزيمة التنظيم، ما لم تستكمل بتقدم قوات برية مؤهلة ومتماسكة على الأرض، وهي خطوة سوف تبدأها ألمانيا بكتيبة رمزية لمساعدة القصف الجوي، وربما تشارك كل من فرنسا وبريطانيا بأعداد محددة من القوات الخاصة، وهناك تواجد بري بالفعل لقوات روسية، أما الشركاء الآخرون الواضحون على الأرض فهي الجماعات المتمردة المختلفة، والتي يبلغ عددها نحو ألف جماعة مدعومين من الغرب ومن حلفائه الإقليميين: تركيا والسعودية وقطر، فلهم مصالح مختلفة ويسعون فقط لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والاعتماد عليهم في مكافحة داعش أمر له مخاطره، لأن بعضهم يتجاوب فكريا مع التنظيم وأهدافه.

668_334_1430818442

من جانبه أشار خبير الشؤون الأمنية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، نك ويتني، إلى مخاطر قائمة تحيط بالأجندة الأوروبية الموحدة لمكافحة داعش، ومع تزايد عدد الدول الأوروبية المتدخلة في الحرب بسوريا، مما يؤجج “أسطورة الجهادية ضد الحملة الصليبية الجديدة” (حسب تعبيره لوكالة الأنباء الألمانية)، مما يصب في مصلحة “داعش” وهو ما يبقي التنظيم على قيد الحياة.. وحذر ويتني، من تزايد خطر هذه الدعوة في شوارع الدول الأوروبية من فرنسا إلى بريطاني وألمانيا على وجه التحديد.

0,,18787863_303,00

واستبعد أيضا إمكانية “الأجندة الأوروبية” للقضاء على داعش، الذي يعتمد على التخطيط الذكي، واللامركزية في توجيه المعارك العسكرية والعمليات الإرهابية، كما أنه  يسيطر على مساحة شاسعة، وهو ما لم ينجح تنظيم القاعدة في تحقيقه حيث اقتصرت سيطرته على نقاط صغيرة، سرعان ما فقد غالبيتها، بينما يسيطر داعش على ثلث العراق وثلث سوريا، وبتعداد سكاني يتراوح ما بين 10-12 مليون نسمة، يعيشون في مساحة تصل إلى 250 ألف كلم مربع، أي ما يعادل مساحة بريطانيا العظمى، و ذلك يعطي المقاتلين القدرة على التجنيد والحشد.

طائرات قوات التحالف الدولي

ويؤكد خبير الشئون الأمنية الأوروبية، أن أوروبا تجهل حقيقة عدد مقاتلي تنظيم داعش، وفشلت الأجهزة الاستخبارية في تقدير العدد، وهو يتجاوز في حقيقة الأمر 200 ألف حسب تقديرات  فؤاد حسين رئيس طاقم رئيس حكومة إقليم كردستان، في حين أعلنت الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، أن عدد المقاتلين في صفوف التنظيم المتشدد في العراق وسوريا يصل إلى ما بين 30 ألفا و40 ألف، وربما كانت وكالات الأمن القومي الأمريكي تتحدث عن المقاتلين النظاميين في “داعش”، أي أكثر من 31 ألف مقاتل، لكن المعارك التي خاضها التنظيم أظهرت أن “داعش” أصبح قوة ضاربة.

هجمات باريس

وقال الخبير الأمني، “نك ويتني”، نحن نتحدث عن دولة لها جيش وقاعدة إيديولوجية، وعليه فإن التنظيم الإرهابي يريد من كل شخص التدرب، ومعرفة استخدام البندقية، ويريد في الوقت نفسه تدريب كل شخص على الإيديولوجيا، أي غسيل الدماغ، وهذا هو الهدف الأسمى، الذي يسعى إليه التنظيم حاليا بإعلان “حرب جهادية” في مواجهة “حملات صليبية جديدة” وقد تجد هذه الدعوة استجابة من المسلمين المتشددين الأصوليين في العالم الإسلامي وربما من المسلمين داخل أوروبا نفسها!

الهجوم الإرهابي في باريس

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]