وسط حصار المستشفيات.. نداءات استغاثة من محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة
أفاد مراسل الغد استمرار الغارات الإسرائيلية على أحياء مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وأشار مراسلنا إلى استمرار حصار مجمع الشفاء الطبي لليوم الـ11 على التوالي، وسط نداءات استغاثة انطلقت من السكان المحاصرين في محيط المستشفى، تطالب الصليب الأحمر بالتدخل لإخلاء الجرحى وانتشال الشهداء من تحت أنقاض المنازل، وتوفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب للمواطنين.
وقال إن هناك دعوات متزايدة للصليب الأحمر، تهدف إلى التنسيق من أجل انتشال جثامين الشهداء التي تحللت في الشوارع، وأصبحت طعاما للكلاب الضالة.
وشهدت الأيام الماضية تكثيف القصف الإسرائيلي على المنازل المحيطة بمجمع الشفاء الطبي.
حصار المستشفيات
في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات على مناطق حي الأمل والمخيم الغربي والقرارة وبلدة الفخاري.
كما شدد جيش الاحتلال الحصار المفروض على مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس بعد إخلائهما من الأطباء والمرضى والنازحين مع حرمان آلاف الفلسطينيين من الرعاية الطبية.
وقال مراسلنا إن جنود الاحتلال في خان يونس يشنون عمليات في محيط مستشفيي ناصر والأمل اللذين تفصل بينهما مسافة كيلومتر واحد.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت سابق من هذا الأسبوع، خروج مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس عن الخدمة بعد إجبار قوات الاحتلال طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية.
وحول مستجدات الوضع في رفح أقصى جنوب القطاع، قال مراسلنا إن الهدوء الحذر يسود المحافظة المكتظة بالنازحين، مع استمرار التحليق المكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء رفح.
وأمس، قصفت قوات الاحتلال، مناطق سكنية في رفح، ما أسفر عن وفوع شهداء وجرحى.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال نفذت غارة على المناطق الجنوبية الشرقية برفح الأربعاء، وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أنحاء متفرقة برفح.
وقالت السلطات الصحية في غزة، قد أعلنت سقوط ما لا يقل عن 66 شهيدا في قطاع غزة خلال الليل في ضربات إسرائيلية.
وأكدت مصر وقطر والولايات المتحدة، استمرار المفاوضات للتوصل إلى هدنة تمتد على أسابيع عدة في القتال تترافق مع الإفراج عن محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وخلفت الحرب أزمة إنسانية كارثية. وتقول الأمم المتحدة إن المجاعة بات يصعب تلافيها في القطاع البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة معظمهم نازحون ويعيشون منذ نحو ستة أشهر أهوال الحرب والحصار اللذين أسفرا عن تدمير البنية التحتية وحرمانهم من الغذاء والماء والوقود والكهرباء.
————————————
شاهد| البث المباشر لقناة الغد