محافظ القدس: شعبنا يتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال
قال محافظ القدس، عدنان غيث، اليوم الإثنين، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لهجمة شرسة في جميع جوانب الحياة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها المنهاج الفلسطيني في مدارس القدس المحتلة.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بأنه فوق القانون، مشددا على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بروايته، ماضيا في العمل مع كافة القطاعات لإفشال مخطط الإحتلال.
جاء ذلك في لقاء بعنوان “المنهاج الفلسطيني وتثبيت الهوية الوطنية” نظمته اللجنة العليا للقدس، ووحدة القدس في ديوان الرئاسة، بمدينة الرام بالقدس المحتلة، اليوم الإثنين، حيث تم إطلاع البعثات والهيئات الدبلوماسية المعتمدة لدى فلسطين، على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق المنهاج الفلسطيني في مدارس القدس المحتلة.
وأضاف غيث، في كلمته عبر “سكايب” حيث يفرض عليه الاحتلال الإقامة الجبرية بالمنزل، أن اللقاء يناقش قضية مهمة لها علاقة بمستقبل ووعي وتاريخ وإرث الشعب الفلسطيني، الذي يحاول الاحتلال العبث به ومحوه.
وأكد غيث أن كل محاولات الاحتلال في تغييب القضية الفلسطينية عن الخارطة السياسية ستبوء بالفشل، مشيرا إلى أن المنهاج حق ثابت ومكفول في القانون الدولي ولا يمكن للقوة الاحتلالية أن تفرض منهاجا آخر على الدولة التي تحتلها.
بدوره، قال مسؤول وحدة القدس في ديوان الرئاسة، أمين سر اللجنة العليا للقدس معتصم تيم، إن الإجرام الذي يُمارس بحق شعبنا يستهدف الفكر والوعي والنضال الفلسطيني”.
وأوضح أن خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس الأخير في الأمم المتحدة شكّل وثيقة وطنية مهمة، حيث عرّج على موضوع التعليم واستهدافه من قبل الاحتلال.
وأشار إلى أن منهاج إسرائيل يحمل السياسة الاحتلالية التحريضية ضد الشعب الفلسطيني ويعكس فكر الاحتلال في رفض السلام.
ومن جهته، قال مدير التربية والتعليم في القدس، سمير جبريل، إن سلطات الاحتلال قامت في عام 2012 بحذف نصوص وخرائط من المنهاج الفلسطيني، وفي عام 2018 وضع النصوص التي يريدها مكانها، واستمر في تغيير النصوص التي أبعدت كل ما له علاقة بحقوق وتاريخ شعبنا.
وأضاف أن الأمر لم يتوقف عند العبث بالمناهج، فقد وصل الأمر إلى إغلاق مكتب التربية أكثر من مرة، والهدف من ذلك تشتيت العمل التعليمي، وفرض المنهاج الإسرائيلي على أبنائنا في القدس، إضافة إلى الملاحقات الضريبية، والاقتحامات المتكررة للمدارس واعتقال الطلبة.
وشدد جبريل على دور الشركاء الدوليين في حماية المؤسسات التعليمية، عبر الضغط على الاحتلال لمنعه من الاستمرار بسياساته التي تستهدف كي الوعي الفلسطيني.
وطالب جبريل بتقديم الدعم للمؤسسات التعليمية الفلسطينية لزيادة قدرتها التعليمية، فالتعليم صعب في ظل القوانين الإسرائيلية المجحفة، وبتوفير المواصلات الدائمة لنقل الطلبة من أماكن سكنهم لمدارسهم، وضرورة فتح رياض أطفال منفصلة عن المدارس لاستيعاب الأطفال من سنوات مبكرة، وبناء نظام ثانوية عامة جديد.
