قال محافظ القدس، عدنان غيث، إن القرار الإسرائيلي بالتوسع الاستيطاني في شمال القدس المحتلة، يهدم حلم الدولة الفلسطينية، ولا يمكن أن يكون هناك مساحة للأراضي الفلسطينية للعيش وإقامة السكان.
وأوضح محافظ القدس، خلال مقابلة مع مراسلنا من رام الله، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يترجم سياسية الأمر الواقع على الأرض، بالإضافة إلى إحكام قبضته الحديدية على الأرض والممتلكات الفلسطينية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، المشروع الاستيطاني في مطار قلنديا ومحيطه، واعتبرته إصراراً إسرائيلياً رسمياً على الاستخفاف بالقانون الدولي.
وكانت وزارة الإسكان الإسرائيلية شرعت منذ 10 أيام على وضع التفاصيل الرئيسية لبناء ما يقدر بـ9 آلاف وحدة استيطانية ما يعني فصل وسط الضفة عن القدس.
وتتوسط المنطقة المنوي إقامة المستوطنة عليها مطار القدس، الذي أنشئ عام 1920 تحت إدارة الانتداب البريطاني وبعدها إدارته الأردن ومن ثم استولت عليه إسرائيل عام 67 وظل يعمل حتى مطلع عام 2000 حتى أغلقته السلطات الإسرائيلية عقب الانتفاضة، منطقة ستقطع إسرائيل أمل الفلسطينيين بتحقيق تواصل بين وسط الضفة والقدس.
من جانبه، قال المختص بشؤون الاستيطان، سعد نمر، إن القرار الإسرائيلي يعني توسيع مستوطنات مما يعني زيادة عدد السكان، ومن ثم محاولة المساس بالحلقة الديموغرافية في القدس لصالح الإسرائيليين.
وفي غضون أعوام سيتحول مطار القدس وما يجاوره إلى مستوطنة تتضمن ما بين 7 و 9 آلاف وحدة استيطانية تقام على مساحة 1243 دونما إلى جانب 300.000 متر مربع من المساحات التجارية و45.000 متر مربع للشركات الأخرى، إضافة إلى فندق وخزان للمياه وغيرها من المرافق.
وشرعت وزارة الإسكان الإسرائيلية منذ 10 أيام بوضع التفاصيل الرئيسية لهذه المستوطنة التي ستلاصق حدود حي كفر عقب وبلدة قلنديا ومخيمها.
ونصت اتفاقية أوسلو أن يكون مطار القدس جزءا من الدولة المستقبلية للفلسطينيين وبانتظار عمليات البناء والمخططات الإسرائيلية في منطقة قلنديا تكون الأمور وصلت حد نقطة اللاعودة وتكون 15 عائلة فلسطينية تسكن المنطقة تنتظر مصيرا مجهولا بالترحيل الحتمي مع إقامة المستوطنة الجديدة.
